«هارون» يعاني الكبد الوبائي وعلاجه بـ 28 ألف درهم سنوياً
تلقى (هارون - 37 عاماً) خطاب التعيين في الوظيفة التي طالما سعى إليها، وأسرع في إنهاء إجراءات التوظيف، ومنها توقيع الكشف الطبي بمستشفى صقر في رأس الخيمة، وهناك كانت الصدمة، عندما كشفت الفحوص والتحاليل إصابته بسرطان الرئة، والكبد الوبائي، ومنذ عام 2014، يتلقى هارون العلاج، ووفقاً لتقارير مدينة الشيخ شخبوط الطبية، فإن المريض لديه بطاقة صحية تشمل علاج السرطان، ولا تغطي أدوية الكبد الوبائي، موضحاً أنه يحتاج إلى أدوية مدى الحياة، تبلغ كلفتها 28 ألفاً و414 درهماً سنوياً، والمشكلة أن ظروف أسرته المالية صعبة ولا تسمح بتحمل كلفة العلاج، وناشد المريض أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون ومساعدته في تدبير كلفة العلاج، حتى لا تتدهور حالته الصحية.
وروت شقيقة المريض لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناة (هارون) مع المرض، قائلةً إنه في مارس من عام 2014، كان (هارون) يسعى للعمل في الوظيفة التي يحلم بها، وأخيراً تلقى خطاب التعيين في أحد القطاعات الخاصة، وتوجه إلى مستشفى صقر في رأس الخيمة لإجراء بعض الفحوص والتحاليل التي تم تحديدها من قبل جهة العمل، وبعد ظهور نتائج التحاليل كانت الصدمة، حيث تبينت إصابته بمرض الكبد الوبائي من النوع (بي)، وسرطان الرئة، وتم تحويله إلى مستشفى توام في مدينة العين، للتأكد من حالته الصحية ومرضه بشكل أكثر دقة.
وتابعت أنه على الفور تم نقله إلى مستشفى توام، وإعادة جميع الفحوص والتحاليل، وأخذ عينة من الرئة، ومكث في المستشفى مدة أسبوع يتلقى العلاج، وتم التأكد من إصابته بمرضي سرطان الرئة والكبد الوبائي، لافتة إلى أن بطاقة التأمين الصحي غطت جلسات العلاج الكيماوي بالكامل، لكنها لم تتحمل كلفة علاج مرض الكبد الوبائي.
وأضافت شقيقة المريض أن الأسرة تمر بظروف مالية صعبة منذ وفاة والدها، حيث أصبحت الأسرة المكونة من أم (كبيرة في السن) وهي وهارون، بلا مصدر دخل ثابت، وتكفلت إحدى الجهات الخيرية في الدولة بتوفير الأدوية التي يحتاجها هارون لعلاج الكبد الوبائي طوال السنوات الماضية.
وأوضحت أنه خلال شهر أغسطس الماضي، أنهى (هارون) جلسات العلاج الكيماوي الخاصة بسرطان الرئة، وتم تحويله لاستكمال علاجه من مرض الكبد الوبائي في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وأكد الطبيب المعالج لحالته أنه يحتاج إلى أدوية بانتظام مدى الحياة، والمشكلة التي تواجه الأسرة أن كلفة الأدوية تبلغ 28 ألفاً و414 درهماً سنوياً.
وتابعت أن الأسرة تمر بظروف صعبة ولا تستطيع توفير كلفة العلاج، مبدية تخوفها من تفاقم وضع شقيقها الصحي، ما يعرض حياته للخطر، لافتة إلى أن شقيقها الوحيد يعيش ظروفاً نفسية صعبة منذ اكتشاف إصابته بالمرض، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون ومساعدتها في تدبير كلفة علاج شقيقها الوحيد للسيطرة على المرض.
• المرض حرم «هارون» الوظيفة.. ويحتاج إلى أدوية مدى الحياة.