103 آلاف درهم تُنقذ «ميرة» من دخول السجن
تعرّضت (ميرة ـ 37 عاماً)، لظروف حياتية قاسية، بدأت بمرض والدها ورحلة علاج انتهت بوفاته متأثراً بمرض السرطان، وأصبحت المعيلة الوحيدة لأمّها الطاعنة في السن وأختها من أصحاب الهمم، والمشكلة أنه خلال رحلة علاج والدها تراكمت عليها الديون وتحولت إلى قضايا مالية بلغت جملتها 250 ألف درهم، تمكنت من سداد جزء كبير منها، ولاتزال مطالبة بسداد 103 آلاف درهم، وصادر بحقها تعميم جعلها غير قادرة على العمل، وتناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها ومساعدتها في سداد مبلغ القضايا المترتبة عليها، لإنقاذها من السجن ولا تجد أمها وأختها من يرعاهما.
وروت (ميرة) قصة معاناتها لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إنها كانت تعيش في كنف أسرة مكونة من والديها الطاعنين في السن وأخت من أصحاب الهمم، لافتة إلى أنها كانت تعمل في إحدى الجهات الحكومية في الشارقة لمدة 10 سنوات، وفي عام 2016 تعرّض والدها لأزمة صحية أدت إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، وبعد الفحوص والتحاليل تبينت إصابته بمرض السرطان.
وتابعت أنها بمجرد سماع الخبر نقلته إلى مستشفى آخر للتأكد من نتيجة الفحوص، ولكن حالته بدأت تتدهور بشكل كبير، لافتة إلى أنها دخلت «جمعية» مع بعض الأشخاص، وقبضت الاسم الأول 100 ألف درهم، واصطحبت والدها في رحلة علاج إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، بحثاً عن علاج لهذا المرض الخبيث، ومكثت في بانكوك مدة ثلاثة أشهر، أجرى خلالها والدها عملية جراحية لاستئصال الورم، ومكث فترة تحت الملاحظة الدقيقة، بعد إجراء العمليات الجراحية، بعدها سمح الأطباء بعودته إلى الدولة لاستكمال جلسات العلاج الكيماوي.
وأضافت (ميرة) أن مرض والدها كان يحتاج إلى متابعة علاجية في إمارة أبوظبي، وتحديداً في مستشفى توام بمدينة العين، لذا قدمت استقالتها من العمل حتى تتفرغ لخدمة والدها المريض ووالدتها الطاعنة في السن، وقامت باستئجار سيارة لكي تنقل والدها لتلقي جلسات العلاج الكيماوي، وبعد رحلة علاجية شاقة قضتها في رعاية والدها توفي أخيراً، بعدما استفحل الورم السرطاني في جسمه.
وأشارت إلى أنه بعد وفاة والدها بدأت معاناتها المالية تتفاقم شيئاً فشيئاً، نتيجة المستلزمات التي ترتبت على سفر الوالد وعلاجه والظروف الحياتية، ووصل الأمر إلى تورطها في قضايا مالية، بعدما عجزت عن سداد الأقساط الشهرية للجمعية المالية، ما ترتب عليه فتح قضية ضدها، تبعتها قضية أخرى نتيجة تخلفها عن سداد المتأخرات الدراسية في جامعة خاصة ترتبت عليها خلال فترة دراستها، وقضية مالية ثالثة نتيجة عدم قدرتها على سداد المبالغ المالية للسيارة التي استأجرتها لنقل والدها للعلاج، ووصلت مبالغ القضايا المالية المترتبة عليها الى 250 ألف درهم.
وأوضحت أنها تمكنت من سداد جزء كبير من هذه المبالغ المالية، ووصل حالياً مبلغ القضية المالية المطالبة بسدادها 103 آلاف درهم، لافتة إلى أنه قبل ثمانية أشهر تم تقسيم معاش والدها المتوفى على الورثة، وأصبح نصيبها منه 4000 درهم، يذهب هذا المبلغ لمصروفات والدتها ومستلزمات المسكن.
وقالت (ميرة) إنها لا تستطيع العثور على وظيفة أخرى جراء وجود تعميم عليها منذ خمس سنوات، وحالياً لا تعرف كيفية التصرف في ظل وجود هذه القضايا المالية المترتبة عليها، لافتة إلى أنه منذ تفعيل التعميم عليها تعيش في خوف من دخول السجن في أي وقت.
ولفتت إلى أنها حالياً تعيش مع والدتها وأختها من أصحاب الهمم، وتخشى دخول السجن وتبقى والدتها وأختها دون معيل يتولى شؤونهما، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في سداد مبلغ القضايا المالية المترتبة عليها.
• «ميرة» تُعيل أمها الطاعنة في السن وأختها من أصحاب الهمم.. ولا تستطيع العمل لوجود تعميم بحقها.