«السكري» يفقد «عاصم» قدميه ويحتاج إلى كرسي متحرك
يعاني (عاصم ـ سوداني ـ 51 عاماً) مرض السكري من الدرجة الثانية، ومشكلات صحية في القلب، وتطوَّر السكري، وفشل في السيطرة عليه، ما أدى إلى بتر قدميه الاثنتين، ووفقاً لمدينة الشيخ شخبوط الطبية، فإنه يحتاج إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة، تبلغ كلفته 10 آلاف و420 درهماً، والمشكلة أن المريض يعاني أيضاً ظروفاً مالية صعبة، تجعله غير قادر على تدبير كلفة الكرسي المتحرك، ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له، ومساعدته في تدبير كلفة الكرسي المتحرك، حتى لا يعيش حياته أسير الفراش.
وروى عاصم لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنه يقيم في الدولة منذ 14 عاماً، وأولاده تعلموا وترعرعوا على هذه الأرض الطيبة، وكانت كل الأمور تسير بشكل جيد، لم يشكُ يوماً سوء الحال، وقبل 10 سنوات اكتشف إصابته بمرض السكري من الدرجة الثانية، ومنذ ذلك الوقت بدأت حالته الصحية تتدهور رويداً رويداً، إذ أصيب قبل عامين بمرض القلب، ودخل على أثره مستشفى كليفلاند في أبوظبي، وخضع لعملية القلب المفتوح، وتكللت بالنجاح، ولكنه فشل في تدبير فاتورة المستشفى، وتكفلت مؤسسة خيرية بكل نفقات العملية الجراحية والعلاج.
وأضاف أنه بعد العملية انتكست حالته الصحية، وفشل في السيطرة على نسبة السكري في الدم، وانتهى الأمر بإصابته بغرغرينا في القدمين، وحاول جاهداً تلقي العلاج والسيطرة على الغرغرينا، ولكنها انتشرت بشكل كبير، وتسببت في تسمم بالساق اليمنى، وتالياً قرر الأطباء بتر الرجل اليمنى، كحل أخير بالنسبة لحالته الصحية، وبدأ بعدها يسير باستخدام عكازين.
وأشار عاصم إلى أنه بعد مرور 40 يوماً من بتر قدمه اليمنى، أصيب بغرغرينا مرة أخرى في الرجل اليسرى، مثل الرجل اليمنى، وتم بتر قدمه اليسرى في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وأصبحت حالته النفسية صعبة، لم ينقذه منها «سوى اللجوء إلى الله، والرضا بالقدر».
وتابع أن الأطباء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية قرروا أنه في حاجة ماسة إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة، لمساعدته في التحرك والتنقل دون مساعدة من أحد، حتى لا يبقى أسير الفراش، ما يعرضه لمشكلات صحية عدة، والمشكلة أن كلفة الكرسي 10 آلاف و420 درهماً، وهذا مبلغ فوق إمكاناته المالية المتواضعة.
وأوضح (عاصم) أن تكاليف العلاج من أدوية ومراجعات طبية مستمرة مغطاة عن طريق بطاقة التأمين الصحي، ولكن هذه البطاقة لا تغطي تكاليف شراء الكرسي المتحرك، لافتاً إلى أنه يعمل في إحدى الجهات الحكومية في أبوظبي براتب 5000 درهم، يذهب منه 3500 درهم لإيجار المسكن، والباقي لمصروفات الحياة ومتطلباتها، إذ إنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من زوجة وثلاثة أبناء، حتى إنه في بعض الأوقات يضطر إلى الحصول على مساعدات من بعض الأهل والأصدقاء.
وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة الكرسي المتحرك الذي يحتاجه، حتى يستطيع مواصلة حياته، وتخفيف معاناته.