58 ألف درهم تنهي معاناة «علي»
يقبع النزيل (علي ـ 43 عاماً) خلف قضبان السجن المركزي في دبي على ذمة قضية إيجارية بمبلغ 58 ألفاً و276 درهماً، وناشد (علي) أصحاب الأيادي البيضاء مساعدته على سداد القضية المالية حتى يعود إلى أسرته ويبدأ صفحة جديدة، ويتمكن من تدبير أموره الحياتية وسداد كل التزاماته المالية.
وروى علي قصته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «كنت أعمل في إحدى الجهات الحكومية وكانت حالتي المالية في أحسن حال، ولكن بعد فترة حصلت على فرصة وظيفية أخرى في إحدى مؤسسات القطاع الخاص بمميزات وراتب أفضل، إذ قضيت ثماني سنوات خدمة في مسيرتي المهنية، وفي حينه كنت أريد أن أسس مشروعاً تجارياً، لكي أحسن من مصدر دخلي، وقمت وقتها باستئجار شقة لي ولأسرتي قبل عامين، ولكن للأسف تم الاستغناء عني أثناء تقليص عدد الموظفين أثناء فترة جائحة (كورونا)».
وأضاف: «لم يكن وقتها لي مصدر دخل ثابت، وهنا بدأت تتوالي علي مصاعب الحياة وكثرت المشكلات الحياتية، إذ ترتبت علي مطالبات مالية، وخسرت المشروع التجاري الذي كنت أضع آمالي عليه، ولكن للأسف تبخر حلمي مع الخسارة التي تعرضت لها وخسارة وظيفتي».
وأشار إلى أن «مالك الشقة التي كنت استأجرها أصبح يطالبني بسداد مبلغ المتأخرات الإيجارية التي عجزت عن سدادها وطلبت منه مهله، ولكن للأسف لم تسمح ظروفي بتجميع مبلغ الإيجار، إذ رفع بلاغاً في المحكمة، وأصبحت مطالباً بسداد المبلغ، ولكن للأسف لم تكن ظروفي المعيشية الصعبة تسمح لي بذلك، بعدها تم القبض عليّ، وحالياً أقبع خلف قضبان السجن المركزي في دبي على ذمة القضية الإيجارية بمبلغ 58 ألفاً و276 درهماً، وأكملت في السجن مدة ستة أشهر على ذمة القضية».
وأضاف: «لا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها، علماً بأني المعيل الوحيد لأفراد أسرتي البالغ عددها سبعة أبناء وزوجة، وحالياً هم بلا معيل ولا مصدر دخل إلا من خلال المساعدات التي يحصلون عليها من الأهل، إذ سبق لإخواني محاولة تجميع المبلغ، ولكن للأسف لم يتمكنوا من ذلك لكونهم مترتباً عليهم مستلزمات بنكية ونفقات حياتية لأسرهم، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على سداد مبلغ القضية الإيجارية المترتبة عليّ». «علي» ليس لديه مصدر دخل بعد خسارته في مشروع تجاري.