متبرع يتكفل ببقية كلفة جراحة الرضيع «محمد»
تكفل متبرع بسداد مبلغ 40 ألف درهم بقية كلفة عملية القلب المفتوح التي خضع لها الرضيع (محمد)، في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وإنهاء معاناة والده الذي عجز عن تدبير المبلغ.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب الرضيع في المستشفى.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ الخامس من الشهر الجاري قصة الرضيع (محمد ـ باكستاني ـ ستة أشهر)، الذي ولد يعاني عيوباً خلقية في القلب، وتم نقله إلى مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، لتلقي العناية الطبية اللازمة لحالته الصحية، وتم إجراء عملية قلب مفتوح لإنقاذ حياته، بلغت كلفتها 156 ألف درهم، تم سداد 116 ألف درهم منها بمساعدة الأهل والأصدقاء، وتبقى عليه 40 ألف درهم، وظروف أسرته المالية كانت لا تسمح بتدبير بقية كلفة الجراحة.
وحسب التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، فإن «الرضيع (ستة أشهر)، يعاني عيوباً خلقية في القلب عند الولادة، وتم إحضاره إلى قسم الطوارئ فاقد الوعي، وإسعافه، ونقله إلى قسم العناية المركزة للأطفال».
وأضاف التقرير أنه تم إجراء فحوص وتحاليل وأشعة للطفل، وتبين أنه يعاني رباعية فالو، عبارة عن ثقب بين غرفتي القلب العلويتين، ومشكلات في الشرايين التاجية، ويجب إجراء عملية قلب مفتوح له في الحال لإنقاذ حياته، وتم إجراء العملية الجراحية.
وسبق أن روى والد الرضيع لـ«الإمارات اليوم» مشكلته، قائلاً إن المشكلة بدأت عندما شعرت زوجته بآلام الولادة في بداية الشهر التاسع من الجمل، ونقلها إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وبعد إجراء الفحوص قررت الطبيبة إجراء عملية ولادة قيصرية، لوجود مشكلات في تخطيط قلب الجنين، ولابد من إجراء العملية حرصاً على سلامة الجنين.
وتابع (أبومحمد) أنه تم إجراء العملية، وخرج (محمد) إلى الحياة ولونه أزرق، ولا يستطيع البكاء، وتم وضعه على أجهزة تنفس اصطناعي، وطلب الطبيب نقله في الحال إلى مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال لتحديد حالة الرضيع بدقة، وتلقى الخبر بصبر وإيمان، رغم بكاء زوجته الشديد، لخوفها على ابنها الوحيد، لافتاً إلى أنه نقل (محمد) إلى مستشفى الجليلة بسيارة الإسعاف.
وذكر أنه عندما وصل إلى قسم الطوارئ، تم على الفور وضعه في قسم العناية المركزة للأطفال، وإجراء الفحوص والتحاليل والأشعة اللازمة له، وتبين أنه يعاني رباعية فالو، ويجب إجراء عملية قلب مفتوح مستعجلة، وتم إجراء الجراحة واستقرت حالته الصحية، وترتب عليه فاتورة علاج بقيمة 156 ألف درهم، تم سداد 116 ألف درهم منها بمساعدة الأهل والأصدقاء، وتبقى عليه 40 ألف درهم. وأوضح (أبومحمد) أنه المعيل الوحيد لأسرته، ويعمل في إحدى الشركات الخاصة براتب 3500 درهم، يسدد منها 1000 درهم للإيجار والبقية لا تكاد تلبي متطلبات الحياة اليومية.
رعاية خاصة
أعرب (أبومحمد) عن سعادته وشكره العميقين إلى المتبرع، لاستجابته السريعة، ووقفته الكريمة معه في معاناته، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن خبر التبرع أسعده كثيراً، خصوصاً أن ابنه لايزال يخضع للعلاج، ويحتاج إلى رعاية خاصة. وأضاف أن هذا الكرم ليس غريباً على شعب الإمارات المشهود له بمساعدة المحتاجين، خصوصاً الحالات المرضية.
• الرضيع «محمد» ولد يعاني عيوباً خلقية وخضع لعملية قلب مفتوح.