21 ألف درهم تعيد «مازن» و«مودة» إلى مقاعدهما الدراسية
واجه (أبومازن - سوداني) ظروفاً ماليةً صعبةً، بعد إنهاء خدماته من العمل في ديسمبر الماضي، وخسرت الأسرة مصدر الدخل الوحيد، الأمر الذي أدى إلى تراكم الديون والالتزامات المالية على عاتقه، كما عجز عن سداد 21 ألفاً و416 درهماً، أقساط رسوم دراسية متأخرة من الفصل الدراسي الماضي لابنيه (مازن) و(مودة) اللذين يدرسان في إحدى المدارس الخاصة في إمارة الفجيرة، ما أدى إلى توقفهما عن الدراسة لحين سداد المتأخرات الدراسية، ويناشد (أبومازن) أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون، ومساعدته في سداد الرسوم الدراسية لابنيه حتى يتمكنا من إكمال مشوارهما التعليمي.
وروى (أبومازن) لـ«الإمارات اليوم» معاناته مع المشكلات المالية التي قلبت حياته رأساً على عقب، قائلاً إنه يعمل في الدولة منذ عام 2009، أستاذاً في إحدى الجامعات الخاصة، براتب 14 ألف درهم، وطوال الفترة الماضية نجح في تسيير أمور الأسرة بشكل متوازن في حدود إمكاناته المالية، لافتاً إلى أنه كان يوزع راتبه بين إيجار المسكن البالغ 2100 درهم شهرياً، والرسوم الدراسية لابنيه (مازن - 12 عاماً) يدرس في الصف السابع، و(مودة - تسعة أعوام) في الصف الرابع الابتدائية، إضافة إلى سداد أقساط القرض الشخصي.
وتابع أنه على الرغم من ضيق ذات اليد تمكن من تحقيق الاستقرار العائلي لأفراد أسرته المكونة من زوجة (ربة منزل) وخمسة أبناء، متابعاً أنه في شهر ديسمبر من العام الماضي تلقّى رسالة عبر البريد الإلكتروني، من جهة عمله تخبره بأنها ستقوم بالاستغناء عن عدد من الموظفين، وإعادة هيكلة القطاع، وأنه من بين الأشخاص الذين وقع الاختيار عليهم لإنهاء خدماتهم، وحصل على مبلغ بسيط مستحقات نهاية الخدمة، سدد منه جزءاً منه القرض البنكي، والجزء الآخر خصصه لمصروفات الأسرة الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن، وبدأت حالته المالية تزداد سوء يوماً بعد يوم.
وأكمل (أبومازن) أنه في بداية العام الدراسي شرح وضعه المالي لإدارة المدرسة التي يتواجد فيها ابناه (مازن) و(مودة) وطلب منها تسجيلهما في المدرسة لمواصلة دراستهما، لحين العثور على فرصة عمل جديدة وسداد الرسوم الدراسية، وبالفعل تم الاستجابة لطلبه وإلحاقهما بالفصل الدراسي الأول، وخلال هذه الفترة بدأ رحلة بحث عن فرصة عمل، وقدم طلبات توظيف في جهات حكومية وخاصة عدة، لكن رحلة البحث لاتزال مستمرة، وحتى الآن لم يجد أية وظيفة.
وأضاف أنه بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول، أرسلت إدارة المدرسة رسالة عبر الهاتف، تخبره بضرورة سداد 21 ألفاً و416 درهماً، متأخرات دراسية حتى يتمكن ابناه من إكمال دراستهما في الفصل الدراسي الجديد، لافتاً إلى أنه حاول إقناع إدارة المدرسة بمنحه مهلة سداد جديدة إلا أنها رفضت، وأكدت أنه في حال عدم سداد المتأخرات الدراسية سيتم توقف (مازن) و(مودة) عن الدراسة تلقائياً.
وأكد أنه بسبب وضعه المالي المتردي في الوقت الحالي لا يستطيع سداد المتأخرات الدراسية، كونه المعيل الوحيد لأسرته، ويعيش من دون مصدر دخل منذ إنهاء خدماته في ديسمبر الماضي، وأصبح يعتمد على الجيران والأصدقاء المقربين في تسيير أمور حياته بحد الكفاف. وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 21 ألفاً و416 درهماً، حتى لا يحرم ابنيه (مازن) و(مودة) دراستهما.
• الأب يعيل زوجة و5 أبناء ويعيش دون مصدر دخل منذ ديسمبر الماضي.