مطلّقة وصدر ضدها حكم بإخلاء من المسكن

55 ألف درهم تنهي معاناة «أم ميرة» مع القضية الإيجارية

اكتشفت (أم ميرة-جزر القمر-39 عاماً) إصابة زوجها بمرض نفسي واضطراب عقلي بعد الزواج بفترة بسيطة، وحاولت استيعابه لتسير أمور الحياة، خصوصاً أنها كانت حاملاً في ذلك الوقت، وبعد فترة من الخلافات الزوجية لم تستطع التحمل، وحصلت على الطلاق قبل 16 عاماً، ولكنها في الفترة الأخيرة تعرضت لمشكلات مالية، أدت إلى تراكم متأخرات إيجارية بقيمة 80 ألف درهم، وقدمت إليها إحدى الجمعيات الخيرة مساعدة بـ25 ألف درهم، ولايزال متبقياً عليها 55 ألف درهم، وعليها قضية إيجارية، وصدر بحقها حكم تنفيذ وإخلاء من المسكن، وحالياً مهددة بدخول السجن، وترك طفلتها الوحيدة من دون معيل أو مأوى، وتناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها، ومساعدتها في سداد القضية الإيجارية.

وروت (أم ميرة) قصة معاناتها لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إنها تزوجت في سن مبكرة، وكانت تعيش حياة طبيعية، وأنجبت ابنة وحيدة، وبعدما بلغت طفلتها العام الأول بدأ زوجها يعاني اضطرابات نفسية، وبدأت المشكلات الزوجية تدب في المنزل، وحاولت التأقلم من أجل طفلتها، إلا أن الخلافات زادت حدة بشكل لا يطاق، ما دفعها إلى طلب الطلاق، وبالفعل حصلت على الطلاق قبل 16 عاماً، وتحصل على نفقة شهرية 1000 درهم.

وأضافت أنها بعد الطلاق انتقلت للعيش في بيت أحد أقاربها، نظراً لظروفها المالية الصعبة، ولكن قبل عام اضطرت إلى ترك البيت بعدما كبرت ابنتها، واضطرت إلى الانتقال للسكن مع ابنتها في منزل مستقل بالإيجار، ونظراً لظروفها المالية الصعبة، بدأت تتراكم عليها الأقساط الإيجارية، وشرحت لمالك المنزل ظروفها الصعبة، وطلبت منه منحها مهلة للسداد، وبمرور الوقت تراكمت عليها الأقساط الإيجارية، حتى بلغت 80 ألف درهم، واضطر صاحب المنزل إلى اللجوء إلى القضاء، بعدما يئس من الحصول على مستحقاته المالية.

وتابعت (أم ميرة) أن مالك المسكن أقام دعوى قضائية أمام المحكمة، وتحولت إلى قضية، وصدر عليها حكم بسداد 80 ألف درهم، وإخلاء من المسكن، والمشكلة أن ظروفها المالية الصعبة وإمكاناتها المحدودة حالت دون تدبير ولو جزءاً بسيطاً من المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليها، لافتة إلى أنها اضطرت إلى إخلاء المنزل، وتوجهت للإقامة في خيمة مع ابنتها في حوش منزل شقيقها.

وأوضحت أنها المعيلة الوحيدة لابنتها (ميرة)، البالغة من العمر 17 عاماً، وتعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 8000 درهم، يذهب جزء منه لسداد الالتزامات المالية والمصروفات الدراسية لابنتها، وبقية الراتب بالكاد تلبي متطلبات الحياة الضرورية في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.

وأشارت إلى أنها لجأت إلى إحدى الجمعيات الخيرية، وشرحت ظروفها المالية الصعبة، وطلبت منها مساعدتها في سداد المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليها، فاستجابت إدارة الجمعية إلى طلبها، وقدمت لها 25 ألف درهم مساعدة، ولايزال متبقياً عليها مبلغ 55 ألف درهم لسداد القضية الإيجارية، ولا تعرف كيفية تدبير المبلغ، وتخشى القبض عليها والزج بها خلف القضبان، فتصبح ابنتها الوحيدة تواجه ظروف الحياة بمفردها.

وناشد (أم ميرة) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير 55 ألف درهم بقية المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليها، حتى تغلق القضية الإيجارية، وتسطيع رعاية ابنتها الوحيدة.

 

تويتر