تكفلوا بسداد 402 ألف درهم قيمة القضية المالية
«أوقاف دبي» و«صندوق الفرج» ومتبرعون ينقذون «علي» من السجن
تكفلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي، و«صندوق الفرج»، ومتبرعون بسداد 402 ألف درهم قيمة القضية المالية المترتبة على المواطن «علي» الذي صدر بحقه تعميم ومنع من السفر ووضعه الصحي يحتاج إلى السفر لتلقي العلاج خارج الدولة.
وسددت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي 100 ألف درهم، فيما سدد «صندوق الفرج» 100 ألف درهم، وسدد متبرعون آخرون 202 ألف درهم.
ونسق «الخط الساخن» بين الجهات المتبرعة وبين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المواطن في الجهات المختصة، من أجل تسديد القضية المالية لإنهاء معاناة «علي».
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 11 من الشهر الجاري قصة «علي» من أصحاب الهمم الذي نجح في التأقلم مع إعاقته وتمكن من الإندماج في المجتمع وكانت حياته تسير بوتيرة طبيعية طوال السنوات الماضية إلى أن حصل قرضاً مالياً من أجل إجراء صيانة للمسكن الذي يقيم فيه، وانتظم في سداد الأقساط بصعوبة بالغة، وأخيراً بدأ يعاني مشكلات عدة أدت إلى تراكم الأقساط عليه بشكل كبير حتى بلغت 402 ألف درهم، وعندما عجز عن السداد تمت إحالة الأمر إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وسبق أن روى «علي» قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه منذ فترة أصيب بمشكلات صحية توالت عليه في فترات متقاربة، بدأت بإصابته بسرطان الجلد، ثم إصابته بالشلل الرعاش، بعدها اضطرابات تمثلت في الاكتئاب النفسي الشديد والرهاب الاجتماعي، ما جعله يكرس كل جهوده في تلقي العلاج، حتى لا تتدهور حالته بشكل يمثل خطراً على حياته، ومع زيادة الأعباء على كاهلة بالإضافة إلى التزامات الحياة في ظل ارتفاع الأسعار لم يستطع سداد الأقساط الشهرية، ونتيجة لعجزه عن السداد تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وتحويل القرض للقضاء وصدور حكم تنفيذي بحقه.
وأشار إلى أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من ثلاثة أفراد، وزوجته ربة منزل لا تعمل، لافتاً إلى أنه حاول طرق كل الأبواب وسلك كل الطرق بحثاً عن حل لمشكلته، إلا أن كل جهوده باءت بالفشل، وكان لا يعرف كيفية الخروج من المأزق في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، ووجود تعميم ضده ومنع من السفر.
وأفاد بأنه يخضع حالياً لبرنامج علاجي ويتلقّى العلاج الكيماوي وعلاجات أخرى نتيجة الأمراض التي يعانيها، ما أدى إلى تدهور حالته النفسية بشكل لا يحتمل، ويتناول أدوية بسبب الرهاب الاجتماعي والاكتئاب النفسي الشديد، الذي أصيب به بعد صدور حكم الضبط والإحضار.
من جانبها، أفادت زوجته بأن «علي» يعاني أمراضاً مختلفة وإعاقة جسدية، وبعد الحصول على القرض المالي أصيب بأمراض نفسية وأصبحت حالته الصحية تسوء يوماً بعد يوم، والمشكلة أنه يحتاج إلى متابعة طبية خارج الدولة، ولكنه لا يستطيع ذلك في الوقت الراهن بسبب مبلغ القضية المالية التي أدت إلى صدور قرار بالمنع من السفر، ولا يعرف كيفية السداد في ظل الوضع الحالي، ولا يجد سبيلاً لإنهاء قضيته المالية.
سعادة غامرة
أعرب المواطن «علي» عن سعادته وشكره العميقين لمؤسسة الأوقاف و«صندوق الفرج» والمتبرعين على الاستجابة السريعة وتبرعهم السخي، من أجل تفريج كربته وسداد مبلغ القضية المالية المترتبة عليه بالكامل.
وأوضح أنه من أصحاب الهمم ويبلغ من العمر 53 عاماً، وكان يعاني عدم قدرته سداد مبلغ قضية مالية مترتبة عليه بقيمة 402 ألف درهم، وصدر بحقه تعميم ومنع من السفر ووضعه الصحي يحتاج إلى السفر لتلقي العلاج خارج الدولة.
وقال «علي» إنه تلقّى اتصالاً من موظفي «الخط الساخن» يبشرونه باكتمال مبلغ القضية بسعادة غامرة، وعمت الفرحة أرجاء البيت، مؤكداً أن هذا التبرع ليس غريباً على أهل الإمارات المعروفين بالتكاتف من أجل مساعدة المعوزين خصوصاً السجناء والملاحقين قضائياً.
• «علي» من أصحاب الهمم ويعاني سرطان الجلد والشلل الرعاش والرهاب الاجتماعي.