سدد 17 ألف درهم لينهي معاناتها مع فاتورة المستشفى
متبرع يتكفل بالعملية القيصرية لـ «أم عيسى»
تكفل متبرع بسداد 17 ألف درهم، كلفة عملية ولادة (أم عيسى) في مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، لإنهاء معاناة زوجها الذي عجز عن تدبير قيمة الفاتورة لمروره بضائقة مالية.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى الشيخ خليفة في إمارة عجمان.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 20 من يناير الجاري، قصة معاناة والد «عيسى» وعجزه عن تدبير قيمة الفاتورة لولادة زوجته، لمروره بظروف صعبة، بعدما فقد وظيفته ومصدر دخله الوحيد منذ أربعة أشهر، وفي تلك الأثناء تعرضت زوجته لمشكلات صحية في الشهر التاسع من الحمل، وأجريت لها عملية ولادة قيصرية في مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، ومكثت الزوجة في المستشفى يومين حتى استقر وضعها الصحي، وبلغت فاتورة المستشفى 17 ألف درهم.
وأفاد التقرير الطبي الصادر عن المستشفى، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريضة دخلت المستشفى تعاني آلام الحمل في بداية الشهر التاسع، وتم عمل الإجراءات لعملية ولادة طبيعية، إلا أنها تعرضت لمضاعفات صحية أثناء عملية الولادة، ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد في الرحم، ما اضطر إلى إجراء عملية ولادة قيصرية من أجل إنقاذ حياتها وحياة الجنين. وأضاف التقرير أن عملية الولادة تمت بنجاح، وكان المولود في صحة جيدة وبقيت الأم لمدة يومين في المستشفى تحت الرعاية الطبية، وترتب عليها فاتورة بقيمة 17 ألف درهم.
وسبق أن روى (أبوعيسى) مشكلته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنه يقيم في عجمان منذ سنوات طويلة، وأسرته مكونة من ثلاثة أولاد وزوجة (ربة منزل)، وكانت حياته تسير بصورة طبيعية، وكانت زوجته حاملاً وتتابع الفحوص والمراجعات الطبية في إحدى العيادات الخاصة في عجمان، وأكدت كل الفحوص والتحاليل أن وضع الجنين طبيعي، والأم بحالة صحية جيدة أيضاً.
وأضاف الزوج أن زوجته بدأت تعاني آلام الولادة في بداية الشهر التاسع من الحمل، فتوجه بها إلى مستشفى الشيخ خليفة الحكومي، وبعد توقيع الكشف الطبي قررت الطبيبة إجراء عملية ولادة طبيعية عاجلة، إلا أنها تعرضت أثناء الولادة لمضاعفات صحية، ونزيف حاد في الرحم، وتمكن الأطباء من السيطرة على الوضع، وقرروا إجراء عملية ولادة قيصرية لإنقاذ الأم والجنين، وبعد الولادة فقدت زوجته القدرة على الأكل أو الشرب، ما أفقدها الوعي، واضطر الأطباء إلى وضعها تحت الملاحظة الطبية في المستشفى لمدة يومين.
وتابع (أبوعيسى) أن وضع زوجته تحسن بعد يومين وقرر الأطباء إخراجها من المستشفى، والمشكلة أن فاتورة عملية الولادة والإقامة في المستشفى بلغت 17 ألف درهم.
وأوضح الزوج أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد، وكان يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 8600 درهم، وقبل أربعة أشهر تعرضت الشركة لخسائر مالية أدت إلى إعلان إفلاسها، وأصبح عاطلاً عن العمل، وفقدت الأسرة مصدر الدخل الوحيد، وبدأ يعتمد على مساعدات من شقيقه الأكبر وبعض الأصدقاء.
وقفة كريمة
أعرب «أبوعيسى» عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع، على استجابته السريعة ووقفته الكريمة مع معاناته في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمرون بها، مشيراً إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على أفراد الدولة في تكاتفهم مع الحالات الإنسانية ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج، خصوصاً الحالات المرضية لذوى الدخل المحدود.
وأكد أن خبر التبرع أعاد السعادة والبسمة إلى الأسرة، لافتاً إلى أن قيمة الفاتورة كانت عبئاً ثقيلاً على كاهله.