الشاب يعاني مرضاً نادراً يصيبه بتقرحات في القولون والأمعاء

متبرعون يدفعون 99 ألف درهم لتوفير علاج «أحمد» لمدة عام

«أحمد» يستعد لاستكمال برنامجه العلاجي في مستشفى توام. من المصدر

تكفل متبرعون بسداد 99 ألفاً و366 درهماً، كلفة علاج الشاب (أحمد)، الذي يعاني حالة مرضية نادرة منذ عامين، تسبب له خللاً في جهاز المناعة، ما يسبب تقرحات دموية في القولون والأمعاء الرفيعة والغليظة.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في المستشفى، حتى يباشر العلاج في أقرب وقت.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 25 من يناير الجاري قصة الشاب (أحمد ــ مصري ــ 17 عاماً)، الذي أصيب بحالة مرضية نادرة تعرف بـ«كرونز»، قبل عامين، وهذا المرض يؤدي إلى خلل في جهاز المناعة، ما يسبب تقرحات دموية في القولون والأمعاء الرفيعة والغليظة، ووفقاً لمستشفى توام في العين، فإن المريض يعاني حالة مرضية نادرة تسمى «كرونز»، وهذا المرض يسبب خللاً في جهاز المناعة، إضافة إلى تقرحات دموية في القولون والأمعاء الرفيعة والدقيقة، ويجب أن يخضع لبرنامج علاجي لمدة عام، عبارة عن إبر يأخذها مرة كل 60 يوماً، من أجل السيطرة على المرض، ومنع حدوث تطورات وأعرض جانبية.

وسبق أن روى (أبوأحمد) قصة معاناة ابنه مع المرض، قائلاً إن (أحمد) كان يتمتع بصحة جيدة، ولا يشكو أية أمراض حتى بلغ عامه الـ15، فبدأت تظهر عليه أعراض مرضية، مثل ألم في المعدة مصحوب بقيء وإسهال، فضلاً عن عزوفه عن الأكل، وفقدان في الوزن بشكل كبير، فاصطحبه وقتها إلى مستشفى خاص قريب من المنزل، وتمت معاينته من قبل الطبيب، وعمل الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، وإجراء منظار للمعدة، وأكدت النتائج أنه يعاني حالة مرضية نادرة تسمى «كرونز»، وهذا المرض يسبب خللاً في مناعة الجسم، مع تقرحات دموية في المعدة والقولون، ووصف له الطبيب علاجاً عبارة عن إبرة بصفة شهرية.

وأضاف الأب أن ابنه انتظم على الإبر الشهرية لمدة عامين، ولم تتحسن حالته، وظل يعاني ألماً شديداً طوال الوقت، لذا قرر الطبيب المعالج إجراء منظار على المعدة والقولون مرة أخرى، ولم يجد أي استجابة للعلاج.

وأشار إلى أن نتائج الفحوص جعلته يعيش في حالة نفسية صعبة حزناً على ابنه، ونقله إلى مستشفى توام في مدينة العين، وتمت إعادة جميع الفحوص والتحاليل الطبية مرة أخرى للتأكد من طبيعة المرض، وبناءً على نتائج التحاليل قرر الطبيب تغيير العلاج، ووضع له برنامجاً علاجياً جديداً، عبارة عن إبرة مغايرة للإبرة التي كان يأخذها من قبل، وبعد أخذ ثلاث إبر تم إجراء منظار مرة أخرى، وتبين أن حالته تحسنت بشكل كبير، ونصحه الطبيب بالاستمرار على أخذ هذه الإبر لمدة عام كامل، بمعدل إبرة كل شهرين.

وأفاد (أبوأحمد) بأن كلفة البرنامج العلاجي الجديد باهظة بالنسبة لإمكاناته المالية، إذ تبلغ كلفة الإبرة الواحدة 16 ألفاً و561 درهماً، موضحاً أن إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة تكفلت بسداد قيمة الثلاث إبر التي حصل عليها ابنه، وليس بمقدوره تدبير كلفة هذه الإبر لمدة عام كامل، والتي تصل كلفتها إلى 99 ألفاً و366 درهماً، خصوصاً أن إمكاناته المالية متواضعة.

وأوضح أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، يذهب منه 1750 درهماً شهرياً لإيجار المسكن، والباقي يذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها.


فرحة وسعادة

أعرب (أبوأحمد) عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين على استجابتهم السريعة، ووقفتهم الكريمة معه في معاناته، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، والحالة الصحية المتردية لابنه، مشيراً إلى أن التبرع أدخل الفرح والسعادة على أفراد الأسرة، كما أن الحالة النفسية لـ(أحمد) تحسنت كثيراً عندما علم بأنه سيكمل علاجه.

وقال إن هذا التبرع من شأنه تخفيف معاناة ابنه، وجعله يستطيع استكمال حياته بشكل طبيعي، مؤكداً أن هذا ليس غريباً على أفراد المجتمع، الذين دائماً يتعاضدون في مساعدة كل المحتاج، فهم دائماً سباقون في مد يد العون والمساعدة للجميع، خصوصاً الحالات المرضية.

• «أحمد» يحتاج إلى إبرة خاصة كل شهرين ولمدة عام.. والأب يعاني ظروفاً مالية صعبة. 

تويتر