متبرعان يسددان 63 ألف درهم لإجراء عمليتين جراحيتين لـ «أم خالد»

تكفل متبرعان بسداد 63 ألفاً و647 درهماً كلفة عمليتين جراحيتين تحتاج إليهما المريضة «أم خالد»، التي تعاني وجود مياه بيضاء في عينها اليسرى، إضافة إلى مشكلات صحية أخرى، بعد مناشدة أطلقتها ابنتها عبر «الخط الساخن» أخيراً، أكدت فيها أن ظروف أسرتها المالية الصعبة تحول دون تلقي العلاج ووالدتها.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، تمهيداً لإجراء العمليتين لها.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة «أم خالد»، البالغة 76 عاماً، وتعاني ضعفاً شديداً في الرؤية يصل إلى درجة العتمة، نتيجة وجود مياه بيضاء في عينها اليسرى، إضافة إلى التبول اللاإرادي (سلس البول)، وهبوط في الرحم، ومشكلات صحية أخرى، وتحتاج إلى إجراء عمليتين جراحيتين، الأولى لسحب المياه البيضاء من عينها، وتبلغ كلفتها 20 ألفاً و245 درهماً. والثانية لـ«هبوط الرحم»، وتبلغ كلفتها 43 ألفاً و402 درهم، فيما يبلغ إجمالي كلفة العمليتين 63 ألفاً و647 درهماً.

وكانت ابنة المريضة أكدت لـ«الإمارات اليوم»، أن والدتها عانت وجود المياه البيضاء في عينها اليسرى عام 2020، حيث شعرت بظهور أعراض عدة، منها الرؤية الضبابية المشوشة والمزدوجة والحساسية والحكة في العين اليسرى، فاصطحبتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي. وبعد معاينة الطبيب المختص في قسم العيون، أكد أن حالتها تحتاج إلى استخدام أدوية للعيون، عبارة عن مرهم طبي وقطرات خاصة.

وتابعت أن والدتها تناولت أدويتها بانتظام في الأوقات المحددة، ولكنها عانت في الأشهر الماضية تشوشاً في الرؤية وصداعاً حاداً طوال الوقت، إضافة إلى عدم قدرتها على الحركة لمسافات طويلة بسبب وجود آلام في منطقة الرحم.

وقالت إنها اصطحبتها مرة أخرى إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وبعد إجراء الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية، تبين وجود مياه بيضاء في العين اليسرى، إضافة إلى نزيف وتقرحات أسفل الرحم.

وأكملت أن الفريق الطبي الذي عاين حالة والدتها في المستشفى، أكد ضرورة إجراء عمليتين جراحيتين في أقرب وقت ممكن، الأولى لإزالة المياه البيضاء من العين، والثانية لمعالجة «هبوط الرحم»، حتى لا يتدهور وضعها الصحي بشكل كبير.

وأوضحت أن والدها متوفى منذ فترة، وأن شقيقها هو من يعيل والدته، وهو يعمل في إحدى الشركات الخاصة براتب 18 ألف درهم، يسدد منه إيجار المسكن والرسوم الدراسية والجامعية لأبنائه الثلاثة، والمشكلة أن بطاقة التأمين الصحي لا تغطي تكاليف العمليات الجراحية التي تحتاج إليها والدتها.

وأعربت ابنة المريضة عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعين، مثمنة وقفتهما مع والدتها، ومنوهة بسرعة استجابتهما لمناشدتها عبر «الإمارات اليوم»، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها ذووها.

وأضافت أن التبرع أدخل الفرح والسعادة على جميع أفراد الأسرة، كما أن الحالة النفسية لوالدتها تحسنت كثيراً عندما علمت بأنها ستجري العمليتين الجراحيتين في أقرب وقت. وقالت إن التبرع سيسهم في تخفيف معاناة والدتها، وجعلها تعيش حياتها بشكل طبيعي، مؤكدةً أن هذا ليس غريباً على أبناء دولة الإمارات، من المواطنين والمقيمين، فهم سباقون دائماً إلى مد يد العون ومساعدة الحالات الإنسانية.

«أم خالد» تعاني ضعفاً شديداً في الرؤية يصل إلى درجة العتمة.. نتيجة وجود مياه بيضاء في عينها اليسرى.