فاتورة علاج «أم زهرة» المتوفاة تقود ابنتها إلى المحاكمة
على الرغم من وفاة «أم زهرة» بعد مرور شهر على دخولها أحد المستشفيات الخاصة، إثر إصابتها بسرطان الثدي، الذي انتشر في الدماغ والكبد، فقد بلغت قيمة الفاتورة المترتبة على ابنتها 362 ألفاً و455 درهماً.
وتوجهت إدارة المستشفى إلى المحكمة لمطالبة ابنة المتوفاة بالمبلغ المستحق عليها، فيما ناشدت الابنة أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على تأمين المبلغ المطلوب.
وروت الابنة أنها اضطرت إلى إدخال والدتها قسم الطوارئ في مستشفى خاص، إثر معاناتها الشديدة وعكة صحية، حيث خضعت لفحوص طبية عدة، وتبيّن أنها تعاني سرطان الثدي.
وأضافت أن أطباء المستشفى المعنيين قرروا إدخالها إلى قسم العناية المركزة، حيث خضعت للعلاج الكيماوي.
وأكدت الابنة أنها بحثت عن مستشفى آخر لتقليل التكاليف، ولكنها فوجئت بأن الأسعار متقاربة، خصوصاً في العلاج الكيماوي، مضيفة أن والدتها خضعت لعملية استئصال الثدي، وعملية جراحية أخرى في الدماغ لاستئصال جزء من الورم.
وتابعت أنها كانت تنقلها إلى المستشفى كلما ساءت حالتها الصحية، لافتة إلى أن إحدى الجمعيات الخيرية كانت تساعدها على تأمين التكاليف العلاجية.
وشرحت الابنة أن حالة والدتها الصحية ساءت كثيراً في الفترة الأخيرة، وأنها خضعت لفحوص وتحاليل طبية عدة لمعرفة خريطة انتشار المرض في جسمها، وتبيّن أنه أصاب الكبد. وأضافت أن حالتها الصحية تدهورت بشكل أكبر، وعانت بشدة تضخم الكبد، فقرر أطباؤها إبقاءها تحت الملاحظة الطبية، لتقضي شهراً كاملاً في المستشفى، إلا أنها توفيت بعد ذلك نتيجة استفحال المرض في بدنها.
وأضافت «قيمة الفاتورة العلاجية 362 ألفاً و455 درهماً، وهو مبلغ يتجاوز بكثير إمكاناتي المالية المتواضعة، والمشكلة أنني كنت مضطرة للتوقيع على تعهدات بالسداد، وهو ما دفع إدارة المستشفى لرفع قضية ضدي، في المحكمة، لأجد نفسي مطالبة بسداد هذا المبلغ الكبير، في حين لا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها، فأسرتي مكونة من خمسة أفراد ولا أحد منا يعمل، وليس لدينا دخل إلا المساعدات التي نحصل عليها من أهل الخير وبعض الجمعيات. وأناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في سداد الفاتورة العلاجية المترتبة على والدتي المتوفاة».