ورم سرطاني «شرس» يهدّد حياة الشاب «رامي»

اكتشف الشاب (رامي ـ سوري ـ 25 عاماً)، وجود ورم في منطقة الفخذ اليمنى، في بداية يناير الماضي، وتوجه إلى المستشفى، وأجريت له عملية جراحية مستعجلة، تم خلالها أخذ خزعة من الورم للتأكد من نوعه، وتبين أنه ورم سرطاني من النوع الشرس، وترتبت عليه فاتورة بقيمة 8535 درهماً، و

أكد الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية أخرى مستعجلة، يتم من خلالها استئصال الورم السرطاني، وتبلغ كلفة الجراحة 36 ألفاً و860 درهماً.

والمشكلة أن ظروف الأسرة المالية لا تسمح بتوفير تكاليف العلاج، ما يهدد حياة الشاب بالخطر، ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته في تدبير كلفة العملية لإنقاذ حياته من المرض.

وروى (رامي) قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنه في يناير الماضي، أثناء فترة الإجازة الأسبوعية، وعند جلوسه مع عائلته بدأ يشعر بآلام تزداد حدتها تدريجياً، وظهر ورم في منطقة الفخذ اليمنى، ما جعله غير قادر على السير والحركة لمسافات بعيدة.

وتابع أنه تناول مسكنات، واستخدم كريمات ومرهم على الورم، من دون جدوى، بل ازدادت حدة الورم، وتفاقم الألم خصوصاً خلال فترة الليل، مضيفاً أنه أخبر والده بالآلام التي يشعر بها، وعدم قدرته على الحركة أو النوم، واصطحبه والده إلى مستشفى خاص قريب، وتم إجراء الفحوص والأشعة اللازمة على منطقة الفخذ، وبعد ظهور نتائج الفحوص طلب منه الطبيب سرعة التوجه إلى مستشفى حكومي للتأكد من نوع الورم.

وأكمل (رامي) أنه في اليوم التالي توجه مع والده إلى قسم الطوارئ بمستشفى توام في مدينة العين، وتمت إعادة جميع الفحوص والأشعة مرة أخرى، وأكد طبيب الأورام المختص في مستشفى توام ضرورة أخذ (خزعة) من الورم للتأكد بشكل أكثر دقة من نوعه.

وأضاف أنه تم إجراء العملية الجراحية للتأكد من نوع الورم، وبلغت كلفتها 8535 درهماً، ورفض التأمين الصحي تغطية كلفة العملية، وبعد مرور أسبوع من أخذ العينة أخبره الطبيب أن العينة أكدت أن الورم السرطاني الذي يعانيه حميد، ولكنه من النوع الشرس، ولابد من استئصال الورم في أسرع وقت، حيث إنه تسبب في تآكل مفصل الركبة وعمل فجوة، ولابد من إجراء العملية الجراحية في أسرع وقت، قبل أن يتمكن منه الورم تماماً.

وتابع الشاب أن الخبر وقع عليه كالصاعقة، خصوصاً أن الورم من النوع الشرس الذي يهاجم الجسم بقوة، وأصيب بحالة بكاء شديدة من هول الصدمة، وتولى الفريق الطبي في المستشفى شرح الحالة وتبسيطها من أجل تهيئته للخضوع لعملية استئصال الورم، والمشكلة أن العملية الجراحية كلفتها 36 ألفاً و860 درهماً.

وأوضح أنه بسبب الظروف المالية الصعبة التي يمر بها والده لم يتمكن من سداد فاتورة العملية الأولى (الخزعة)، بالإضافة إلى عدم استطاعته تدبير ولو جزء بسيط من كلفة عملية استئصال الورم، كونه المعيل الوحيد للأسرة المكونة من أربعة أشخاص، ويعمل براتب 11 ألف درهم، يسدد منه إيجار المسكن، وقرض البنك، والرسوم الدراسية، والمتبقي بالكاد يغطي مصروفات الحياة اليومية من طعام وشراب.

وناشد (رامي) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 45 ألفاً و395 درهماً كلفة عمليتي (الخزعة) واستئصال الورم لإنقاذ حياته.