«سعيدة» تعاني من فشل كلوي وعلاجها بـ 71.5 ألف درهم
تعاني «سعيدة ـ باكستانية ـ 71 عاماً» فشلاً كلوياً حاداً من الدرجة الثالثة وارتفاعاً في ضغط الدم، ووفقاً للتقارير الطبية الصادرة عن مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، فإن المريضة تحتاج إلى أدوية يومية بصفة مستمرة، تبلغ كلفتها 71 ألفاً و536 درهماً سنوياً، وفي حال عدم التزام المريضة بتناول العقاقير والأدوية الطبية في مواعيدها المحددة، سيؤدي إلى توقف الكلى بشكل كلي عن العمل، ما يعرض حياة المريضة للخطر، وتناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون إليها ومساعدتها في تدبير كلفة العلاج الذي تحتاجه، في ظل وضعها الصحي المتردي.
وروى ابن المريضة لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً إنه عندما توفي والده في عام 1984 أصبح هو المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من والدته الكبيرة في السن وأربعة أشقاء، ولم يواجه أي معاناة خلال تلك الفترة.
وتابع أنه في عام 2015 شعرت والدته بتعب شديد، وتغير في لون البول ومشكلات في النوم وانتفاخ في الساقين واليدين وحول العينين، وتوجهت إلى عيادة قريبة من المنزل وحصلت على بعض الأدوية والمسكنات، وتحسنت حالتها قليلاً إلا أن الألم عاد مرة أخرى بشدة، ما جعلها تصرخ من شدة الألم، وبعد تطور الأمر اصطحبها إلى قسم الطواري في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية، بينت النتائج أنها تعاني مشكلات حاده في الكلى، أدت إلى حدوث فشل كلوي.
وتابع الابن أن الطبيب نصحه بضرورة إجراء عملية زراعة كلى مستعجلة لوالدته، في ظل وضعها الصحي المتردي، لافتاً إلى أن كلفة عملية زراعة الكلى باهظة لم يكن في قدرته إجراء العملية لوالدته، خصوصاً في ظل وضعه المالي المتدني، ولجأ إلى الحل البديل وهو اللجوء إلى جلسات الغسيل الكلوي، واعتاد على اصطحاب والدته لإجراء جلسات الغسيل الكلوي أسبوعياً، كونها لا تستطيع الحياة دون إجراء الغسيل الكلوي.
وأضاف أنه بسبب الوضع الصحي غير المستقر لوالدته، طلب الطبيب ضرورة الالتزام بتناول الأدوية المقررة في الأوقات المحددة مدى الحياة، والمواظبة على إجراء الفحوص والتحاليل بشكل دوري، حتى لا تتدهور حياتها للخطر، والمشكلة أن كلفة العلاج 71 ألفاً و536 درهماً سنوياً، وإمكاناته المالية تحول دون توفير العلاج لوالدته.
وأكد الابن أنه يشعر بالحزن الشديد على والدته، ويخشى أن تتعرض حياتها للخطر، وهو يقف عاجزاً مكتوف الأيدي، لا يستطيع تدبير كلفة علاجها، أو تجديد بطاقات الضمان الصحي لها، مشيراً إلى أنه طوال السنوات الماضية كان يبذل قصارى جهده لتدبير كلفة العلاج، ولكن في العام الجاري لم يستطع توفير ولو جزء بسيط من كلفة الأدوية، حيث سلك كل الدروب وطرق كل الأبواب بحثاً عن حل لمشكلته، وباءت كل جهوده بالفشل.
ولفت إلى أنه يعمل في مصبغة (غسيل وكي الملابس)، براتب 3000 درهم، وتساعده شقيقته في مصروفات الأسرة من خلال حياكة الملابس وبيعها للأصدقاء والجيران، لكن تلك الأموال بالكاد تكفي لتلبية مطالب الحياة اليومية من طعام وشراب، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 71 ألفاً و536 درهماً كلفة الأدوية التي تحتاجها والدته لمدة عام، لإنقاذ حياتها من الخطر، خصوصاً أن حالتها الصحية في تدهور مستمر منذ التوقف عن تناول العلاج.
• «سعيدة» أرملة وابنها يمر بظروف مالية صعبة ويعجز عن تدبير كلفة العلاج.