«أصدقاء مرضى السرطان» دعمته مالياً
جراحة معقدة لاستئصال ورم في البنكرياس تنقذ حياة «عثمان»
دعمت جمعية «أصدقاء مرضى السرطان» إجراء جراحة ناجحة لاستئصال ورم في البنكرياس لـ(عثمان ــ سوداني)، يعمل حارس أمن منذ سنوات، وذلك بعد خضوعه لجرعات عدة من العلاج الكيماوي، إثر تشخيصه بورم في البنكرياس، حيث جعلته المضاعفات الشديدة عاجزاً عن تحمل تكاليف العلاج بصورة كاملة.
وقرر الأطباء خضوعه لعمليات جراحية معقدة، استلزمت إحداها تغيير مجرى المعدة، بعد فحوص طبية اضطرته إلى التنقل بين مستشفيات مختلفة، والخضوع لفحوص في تخصصات طبية متعددة، لكن القائمين على الجمعية لم يترددوا في تقديم أوجه الدعم المادي والمعنوي له، لاسيما أنه المُعيل الوحيد لأسرته وطفليه، الذين لم يسعهم تقديم الدعم النفسي الذي يحتاجه كمريض، لظروف معيشتهم بعيداً عنه في السودان.
وقال (عثمان): «عانيت فترة طويلة حكة في الجسم، ومشكلات مختلفة في الجهاز الهضمي منذ عام 2021، وبعد ست جرعات كيماوية باشر الأطباء تحضيري لعملية جراحية لإزالة الورم، لكن الجراح
اكتشف أن الورم ملتصق بالأوردة، ما جعله يلغي العملية، والحاجة إلى جراح آخر متخصص في الأوردة والشرايين»، الأمر الذي تطلب كلفة مضاعفة لم تستطع شركة التأمين تغطيتها بصورة تامة.
وقرر (عثمان) طلب المساعدة من الجمعيات الإنسانية المختصة، اعتماداً على نصيحة الأطباء، وتواصل مع أكثر من جمعية، وكانت «أصدقاء مرضى السرطان» الأسرع في الاستجابة، وسد العجز المادي الذي لم يستطع التأمين الصحي تغطيته بشكل كامل، ونتيجة لهذه الاستجابة، استطاع (عثمان) دعوة زوجته وطفليه لزيارته خلال فترة علاجه، والبقاء معه وسط أجواء أسرية قدمت له دعماً معنوياً عالياً لتجاوز حالته.
ونجح الأطباء في استئصال الورم، رغم صعوبة العملية الطويلة، التي استغرقت أكثر من 12 ساعة متواصلة.
وتابع (عثمان): «أشعر الآن بتحسن كبير في حالتي، ورغم الآلام التي أعاني منها من وقت إلى آخر، إلا أن الأطباء المشرفين على حالتي طمأنوني بأن ذلك أمر عادي ومتوقع، لكنني وبحمد الله قادر على مواصلة عملي، حتى في الأيام التي أذهب فيها لتلقي الجرعات الكيماوية، ولولا الدعم الذي تلقيته من الجمعية، إضافة إلى زملائي في العمل والأهل والأصدقاء، لما كنت قادراً على تجاوز هذه المرحلة الصعبة».