يعاني ورماً سرطانياً «شرساً»
متبرع يتكفل بفاتورة علاج وجراحة الشاب «رامي»
تكفل متبرع بسداد 45 ألفاً و395 درهماً، كلفة إجراء عملية استئصال الورم السرطاني الشرس الذي يعانيه الشاب (رامي - سوري - 25 عاماً)، وقيمة فاتورة علاجه السابق، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى توام في مدينة العين.
وأعربت أسرة (رامي) عن شكرها العميق للمتبرع على استجابته ووقفته الكريمة مع معاناة ابنهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكدين أن «التسابق في فعل الخير ليس غريباً على شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها».
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 17 أبريل الجاري قصة الشاب (رامي) الذي اكتشف وجود ورم في منطقة الفخذ اليمنى، في بداية يناير الماضي، وتوجه إلى المستشفى، وأجريت له عملية جراحية مستعجلة، تم خلالها أخذ خزعة من الورم للتأكد من نوعه، وتبين أنه ورم سرطاني من النوع الشرس، وترتبت عليه فاتورة بقيمة 8535 درهماً، وأكد له الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية أخرى مستعجلة، يتم من خلالها استئصال الورم السرطاني، وتبلغ كلفة الجراحة 36 ألفاً و860 درهماً والظروف المالية الصعبة حالت دون تدبير كلفة الجراحة أو حتى سداد فاتورة العلاج.
وسبق أن روى (رامي) قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنه في يناير الماضي خلال الفترة الأخيرة بدأ يشعر بآلام تزداد حدتها تدريجياً، وظهر ورم في منطقة الفخذ اليمنى، ما جعله غير قادر على السير والحركة لمسافات بعيدة.
وتابع أنه تناول مسكنات واستخدم كريمات ومرهماً على الورم من دون جدوى، بل ازدادت حدة الورم، وتفاقم الألم خصوصاً خلال فترة الليل، مضيفاً أنه أخبر والده بالآلام التي يشعر بها، وعدم قدرته على الحركة أو النوم، واصطحبه والده إلى مستشفى خاص قريب، وتم إجراء الفحوص والأشعة اللازمة على منطقة الفخذ، وبعد ظهور نتائج الفحوص طلب منه الطبيب سرعة التوجه إلى مستشفى حكومي للتأكد من نوع الورم.
وأكمل (رامي) أنه في اليوم التالي توجه مع والده إلى قسم الطوارئ بمستشفى توام في مدينة العين، وتمت إعادة جميع الفحوص والأشعة مرة أخرى، وأكد طبيب الأورام المختص في مستشفى توام ضرورة أخذ «خزعة» من الورم للتأكد بشكل أكثر دقة من نوعه.
وأضاف أنه تم إجراء العملية الجراحية للتأكد من نوع الورم، وبلغت كلفتها 8535 درهماً، ورفض التأمين الصحي تغطية كلفة العملية، وبعد مرور أسبوع من أخذ العينة أخبره الطبيب بأن العينة أكدت أن الورم السرطاني الذي يعانيه حميد، لكنه من النوع الشرس، ولابد من استئصال الورم في أسرع وقت، حيث إنه تسبب في تآكل مفصل الركبة وعمل فجوة، ولابد من إجراء العملية الجراحية في أسرع وقت، قبل أن يتمكن منه الورم تماماً.
وتابع الشاب أن الخبر وقع عليه كالصاعقة، خصوصاً أن الورم من النوع الشرس الذي يهاجم الجسم بقوة، وأصيب بحالة بكاء شديدة من هول الصدمة، وتولى الفريق الطبي في المستشفى شرح الحالة وتبسيطها من أجل تهيئته للخضوع لعملية استئصال الورم، والمشكلة أن العملية الجراحية كلفتها 36 ألفاً و860 درهماً.
وأوضح أنه بسبب الظروف المالية الصعبة التي يمر بها والده لم يتمكن من سداد فاتورة العملية الأولى (الخزعة)، بالإضافة إلى عدم استطاعته تدبير جزء
ولو بسيطاً من كلفة عملية استئصال الورم، كونه المعيل الوحيد للأسرة المكونة من أربعة أشخاص، ويعمل براتب 11 ألف درهم، يسدد منه إيجار المسكن، وقرض البنك، والرسوم الدراسية، والمتبقي لا يكاد يغطي مصروفات الحياة اليومية من طعام وشراب.