«دوالي المريء» يهدد حياة «أبوعلي»
اكتشف (أبوعلي - مصري - 60 عاماً)، خلال أبريل من العام الجاري، إصابته بمرض (دوالي المريء)، بعد تعرضه لاستفراغ كميات كبيرة من الدم (نوبة نزيف).
وعلى إثر ذلك تم نقله إلى مستشفى خليفة في عجمان، وأجريت له العملية الجراحية الأولى عن طريق (المنظار)، حتى تتم السيطرة على النزيف.
ويحتاج (أبوعلي) إلى إجراء عمليتين مشابهتين للعملية الجراحية السابقة، التي تبلغ قيمتهما 7780 درهماً، لكن وضعه المالي الصعب جعله غير قادر على توفير التكاليف التي يحتاجها.
وناشدت أسرة (أبوعلي) أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون ومساعدتهم على تدبير تكاليف عملية (المنظار) المستعجلة، التي يحتاجها معيل أسرتهم، حتى لا تتعرض حياته للخطر.
عملية مستعجلة
وبيّن تقرير طبي صادر عن مستشفى خليفة في عجمان، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن (أبوعلي)، أدخل إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وهو فاقد الوعي، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل والأشعة المقطعية، ظهرت النتائج بوجود تضخم في أوردة المريء وتوقف الكبد كلياً عن العمل.
وأضاف التقرير أنه على الفور تم إجراء عملية جراحية مستعجلة عن طريق المنظار الداخلي، لإيقاف النزيف حتى تتم السيطرة عليه.
توقف الكبد
وروى (أبوعلي) لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «في شهر رمضان من العام الجاري، وبعد عودتي من العمل، فوجئت باستفراغ متواصل لكميات كبيرة من الدم، وخروج براز دموي، إضافة إلى شعوري بدوار في الرأس، حتى فقدت الوعي».
وأضاف أنه تم نقله بسيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ في مستشفى خليفة بعجمان، وبعد إجراء العديد من التحاليل والفحوص المخبرية، أخبره الطبيب المعالج لحالته الصحية، بتوقف الكبد عن العمل بشكل نهائي، وأنه حتى يتم إنقاذ حياته لابد من إجراء عملية جراحية مستعجلة لإيقاف النزيف الداخلي الحاد.
وتابع (أبوعلي): «لم يكن لدي الخيار في رفض العملية، بسبب وضعي الصحي السيئ، حيث تم إجراء العملية، ومكثت في المستشفى مدة 14 يوماً، أتلقى العلاج والرعاية الصحية».
خياران
وأوضح (أبوعلي) أن الطبيب المعالج أخبره أن حالته الصحية تتطلب خيارين، الأول استبدال الكبد المصاب بكبد سليم، فيما الخيار الثاني هو إجراء عمليات مناظير كل شهر، يتم من خلالها إيقاف النزيف بشكل مؤقت عن طريق إجراء يسمى «الدك بالبالون».
وناشد (أبوعلي) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير 7780 درهماً كلفة عمليتين جراحيتين بالمنظار، قائلاً إنه «لا يستطيع تدبير المبلغ، كونه يعمل سائقاً لدى إحدى الشركات الخاصة للمقاولات، ويتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 3000 درهم، ويعيل أسرة صغيرة مكونة من طفلين وزوجة تعمل مربية أطفال في مدرسة خاصة وتتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 900 درهم».
وأضاف: «نعتمد على بعض المساعدات الغذائية من الأصدقاء والجيران والجمعيات الخيرية في الدولة، وهي بالكاد تلبي الاحتياجات الأساسية لأفراد الأسرة».
• كبد (أبوعلي) توقف عن العمل نهائياً، وتم إنقاذ حياته بإجراء عملية جراحية مستعجلة.