6250 درهماً تحرم «فارس» متابعة الدراسة
تواجه (أم فارس - مصرية)، ظروفاً مالية صعبة منعتها من سداد الرسوم الدراسية لابنها (فارس - 10 أعوام) للعام الدراسي الماضي، والتي تبلغ 6250 درهماً، ما تسبب في حرمانه من متابعة مشواره التعليمي للعام الجديد، حيث يدرس فارس، الذي يعاني مرض التوحد، في إحدى المدارس الخاصة بإمارة عجمان.
وأكدت (أم فارس) لـ«الإمارات اليوم»، أنها تمر بضائقة مالية كبيرة بعد توقفها عن العمل لمدة عام، بسبب تقليص عدد الموظفين والعاملين في الشركة التي عملت بها لأكثر من 10 سنوات، مشيرة إلى أنها كانت تتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 10 آلاف درهم.
وأوضحت أنها بعد طلاقها أصبحت المعيلة الوحيدة لابنها الذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي، وكذلك لوالدتها المسنة التي تعاني بعض الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، وتحتاج إلى رعاية صحية وأدوية.
وناشدت (أم فارس) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون إليها، ومساعدتها على تدبير المتبقي من قيمة الرسوم الدراسية حتى يتمكن ابنها من مواصلة دراسته.
وروت (أم فارس) قصة معاناتها قائلةً: «كانت حياتي الشخصية والمهنية مستقرة للغاية، ولم أشكُ من أية عراقيل وعقبات، حيث كان يعمل زوجي بإحدى الشركات الخاصة في الشارقة ويتقاضى راتباً يبلغ 5000 درهم شهرياً، بينما كنت أنا أعمل أيضاً في شركة أخرى براتب 10 آلاف درهم، وأشارك مصاريف الأسرة مع زوجي».
وأضافت أنه في عام 2013 أنجبت (فارس) في الشهر الثامن من الحمل، ومكثت في المستشفى 30 يوماً لتلقي العلاج والرعاية الصحية، وعندما أكمل فارس ثلاثة أشهر لاحظت ظهور أعراض كثيرة عليه منها قلة التركيز، وكثرة البكاء.
وتابعت (أم فارس): «عند عرض (فارس) على أكثر من طبيب مختص تبين أنه يعاني طيف التوحد، وبعدها حرصت على أخذه إلى العديد من المراكز العلاجية».
ولفتت إلى أنه في عام 2020 بدأت المشكلات الأسرية تتفاقم يوماً بعد يوم، ما أدى في النهاية إلى طلاقها، كما تم الاستغناء عن خدماتها من قبل جهة عملها لاحقاً.
وقالت: «أصبح عبء ابني ووالدتي على عاتقي، وبدأت أبحث عن فرصة عمل جديدة تساعدني على الوقوف من جديد»، مشيرة إلى أنه في يوليو الماضي تمكنت من الحصول على وظيفة في شركة خاصة براتب 8000 درهم، حيث استطاعت سداد بعض القروض البنكية المتراكمة وسداد إيجار المسكن، لكنها أكدت أنه لم يتبق لديها مبلغ ولو بسيطاً لسداد الرسوم الدراسية المترتبة على ابنها.