«أوقاف دبي» تتكفل بعمليتين عاجلتين للطفلين «ريان» و«زهرة»

تكفّلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، بسداد 240 ألفاً و738 درهماً كلفة عمليتين جراحيتين عاجلتين للطفلة (زهرة) والطفل (ريان)، الذي يحتاج إلى عملية جراحية في القلب لإنقاذ حياته.

وتأتي هذه الاستجابة ضمن مبادرة «فالكم طيب 2»، التي تتبناها مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، و«الإمارات اليوم»، وتهدف إلى علاج المرضى الفقراء الذين تحول أوضاعهم المالية دون تلقي العلاج اللازم، في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمرون بها، إضافة إلى مساعدة الحالات الإنسانية، وسداد المتأخرات الإيجارية للمحتاجين، فضلاً عن الإفراج عن نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية المعسرين، ومساعدة المواطنين من ذوي الدخل المحدود، والوقوف على احتياجاتهم.

وقال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، علي المطوّع، إن «دعم قطاع الصحة في المجتمع يأتي في صميم مسيرة عمل المؤسسة، ونسعى إلى تبني الخطط والاستثمارات الملائمة لتحقيق الملاءة المالية اللازمة التي تسمح لنا باستكمال خططنا الاستراتيجية في المجال الصحي، وتغطية الحالات الإنسانية المرضية المستحقة بصورة عاجلة».

وأكد المطوّع، حرص (المؤسسة) على تقديم الدعم المالي لعلاج المرضى غير القادرين، بالتعاون مع الجهات المعنية بمتابعة وتوثيق تلك الحالات، مشيراً إلى أن علاج الأطفال المرضى المصابين بأمراض خلقية من الأسر محدودة الدخل سيوقف معاناتاهم، ويغير شكل حياتهم وحياة أسرهم إلى الأفضل، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة في هذه الحالات سيمنح أولئك الأطفال فرصة النمو بجسم سليم ومتابعة حياتهم بشكل طبيعي.

ويعاني الطفل (ريان - ثمانية أشهر)، من مشكلات صحية في القلب ويحتاج إلى عملية جراحية تتمثل في القلب المفتوح بشكل عاجل، وتبلغ كلفتها 50 ألف درهم في مستشفى القاسمي.

أما الطفلة الباكستانية (زهرة - أربع سنوات)، تعاني خلعاً خلقياً في الورك والتهاباً في المفاصل منذ الولادة، وتحتاج إلى عملية جراحية تبلغ كلفتها 190 ألفاً و738 درهماً.

ونتيجة لسوء الوضع المالي الذي تعيشه، كانت أسرتها تناشد فاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء المبادرة بمساعدتها على تأمين وسداد كلفة العملية الجراحية الباهظة التكاليف.

وقال والد الطفلة (زهرة) لـ«الإمارات اليوم»: «إن ابنته تعاني منذ ولادتها خلعاً خلقياً في الورك والتهاباً في المفاصل، وتحتاج إلى عملية جراحية، لكن كلفتها باهظة جداً».

وأضاف أن «الكلفة المرتفعة حالت بيني وبين خضوع طفلتي للعملية الجراحية، فالمبلغ المطلوب مرتفع جداً، وأنا عاجز عن تدبيره كلياً، علماً أن المرض جعلها غير قادرة على ممارسة حياتها الطبيعية، مثل بقية الأطفال في سنها، إذ حرمها المشي واللعب، كما أن والدتها تعيش ظروفاً نفسية سيئة جداً، نتيجة الوضع الذي تواجهه (زهرة)».

وأوضح: «أنا المعيل الوحيد لأفراد أسرتي، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 3500 درهم، أسدد منه 1800 درهم شهرياً إيجار المسكن، وسبق أن طلبت المساعدة من جمعيات ومؤسسات خيرية، ولكنني لم أحصل على رد، ولا أعرف ما العمل في ظل حاجة ابنتي إلى إجراء العملية الجراحية، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في تأمين كلفة علاج طفلتي».

ويُشير خلع الولادة إلى خلل في تشكّل المفصل الكروي الحُقّي، أو كما يُعرف عادةً باسم «مفصل الورك»، إذ يكون عمق التجويف الموجود داخل عظم الحوض غير كاف لتثبيت الجزء العلوي من عظم الفخذ، الذي يتخذ شكلاً كروياً، وقد يترتب على ذلك إزاحة هذا الجزء الكروي وخروجه من مكانه الطبيعي جزئياً.

الأكثر مشاركة