متبرّع يسدد 12 ألف درهم كلفة علاج الطفلة «دارين»
تكفل متبرّع بسداد 12 ألفاً و475 درهماً، كلفة العملية الجراحية التي تحتاجها الطفلة «دارين» البالغة من العمر 13 عاماً، حيث تعاني انحرافاً في البصر، أو ما يصطلح على تسميته طبياً «العين المخروطية»، وتحتاج إلى تثبيت قرنية العين اليسرى.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في المستشفى، لتوفير تكاليف العلاج.
وأعرب والد الطفلة «دارين» عن شكره العميق للمتبرع، مثمناً استجابته السريعة لندائه، ووقفته الكريمة معه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكداً حب شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها للتسابق في فعل الخير.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 15 سبتمبر الجاري، قصة معاناة الطفلة مع المرض، حيث روى والدها مشكلة ابنته، قائلاً: «لاحظت إحدى معلمات (دارين) خلال العام الماضي، أنها لا تتمكن من رؤية الكتابة على السبورة، وكانت تحاول جاهدة تصغير بؤبؤ العين أثناء النظر إلى الكلمات المكتوبة، وقد أخبرت المعلمة أنها لا ترى بوضوح، وتعاني ازدواجية في الرؤية، ما جعل إدارة المدرسة تتواصل معنا، لمتابعة حالتها».
وأضاف: «نقلنا ابنتي إلى أقرب مركز طبي للعيون، حيث كشفت الفحوص الطبية أنها تعاني تغيراً في شكل قرنية العين اليسرى، وعتمة في العين اليمنى، وضعفاً شديداً في النظر، ويجب ارتداء عدسات لاصقة لتساعدها على الرؤية بشكل أفضل».
وأكمل: «مع مرور الأيام، لم تتحمل (دارين) ارتداء العدسات اللاصقة، وأخبرتني أنها تشعر بصداع دائم، وتشوش في الرؤية، فنقلتها إلى مستشفى توام في مدينة العين، حيث أجريت لها فحوص طبية أخرى لعينيها، وتبين إصابتهما بالقرنية المخروطية، ولابد من إجراء عملية جراحية للعين اليسرى على الأقل، يتم من خلالها تثبيت القرنية التي ستساعدها لاحقاً في التحسن التدريجي للرؤية».
وأكد أن العملية الجراحية التي تحتاج إليها ابنته «دارين» باهظة الكلفة بالنسبة لإمكاناته المالية المتواضعة، كونه المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من أربعة أبناء وزوجته، حيث يعمل موظفاً في إحدى شركات القطاع الخاص براتب شهري يبلغ 4000 درهم، يدفع منه 1200 درهم شهرياً إيجار السكن، فيما يذهب الجزء المتبقي لمصروفات الحياة اليومية من مأكل ومشرب.
ولا يستطيع والد «دارين» تدبير تكاليف العملية الجراحية، علماً أن الطبيب المعالج نصحه بسرعة إجراء العملية في أقرب وقت ممكن، من أجل الحفاظ على بصرها.
وحاول طرق معظم الأبواب من أجل إنقاذ بصر ابنته، بعد أن رفضت شركة التأمين تغطية تكاليف العملية، لكن جهوده باءت بالفشل، فيما يزداد وضع الطفلة سوءاً، حيث لا تسمح مشكلتها بالانتظار دون إجراء العملية التي تحتاج إليها لكي تعود إلى ممارسة حياتها الطبيعية مثل بقية أقرانها.