متبرع يُعيد 4 أشقاء إلى مقاعدهم الدراسية
تكفل متبرّع بسداد المتأخرات الدراسية لأربعة أشقاء، والبالغة 17 ألفاً و500 درهم، لمساعدتهم على العودة إلى مقاعدهم الدراسية، بعد تعرض والدهم لظروف مالية قاسية أجبرتهم على التوقف عن دراستهم للعام الجديد 2023-2024.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب الأبناء الأربعة في إدارة المدرسة.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 22 من سبتمبر الجاري، قصة أبناء «أبوعبدالله»، الذي يعاني ظروفاً مالية صعبة، أجبرت أبناءه «عبدالله، وعبدالإله، ورغد، وعبدالحي» على التوقف عن استكمال دراستهم.
وسبق أن روى «أبوعبدالله» لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته، قائلاً: إن «حالتي المادية كانت مقبولة وتسير بوتيرة طبيعية، حيث كنت أعمل سائقاً في إحدى شركات القطاع الخاص براتب 4000 درهم، أسدد منه إيجار السكن، فيما يذهب الجزء المتبقي للرسوم الدراسية والاحتياجات اليومية من مأكل ومشرب، وتسهم إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة بسداد الجزء المتبقي من الرسوم الدراسية المترتبة على أبنائي».
وأضاف: «في مارس من العام الماضي، قرّرت الشركة التي أعمل فيها إعادة الهيكلة وإنهاء خدمات بعض الموظفين وخفض رواتب آخرين، وكنت ضمن الذين خفضت الشركة رواتبهم إلى 2500 درهم، وبالتالي أصبح الراتب غير كافٍ لتغطية نفقات الإيجار والمدارس ومصروفات الأسرة اليومية، وبدأت الديون والالتزامات المالية تتفاقم يوماً بعد آخر، وتوقف أبنائي عن دراستهم للعام الجديد».
وحاول «أبوعبدالله» شرح ظروفه الصعبة لإدارة المدرسة لكنها أصرت على تسديد المتأخرات الدراسية المتراكمة عليه، حتى تسمح لأبنائه باستكمال مشوارهم التعليمي، لافتاً إلى أن أبناءه كانوا يشعرون في ذلك الوقت بالحزن بعد حرمانهم أبسط حقوقهم ألا وهي التعليم.
وأشار إلى أن جميع أبنائه يتوزعون في مراحل دراسية مختلفة، ومن الطلبة المتفوقين في صفوفهم، لكن الظروف المالية كانت تحرمهم استكمال مشوارهم التعليمي، بسبب المتأخرات الدراسية التي بلغت 17 ألفاً و500 درهم.
وأبدى «أبوعبدالله» سعادته وشكره العميق للمتبرع على وقفته الكريمة مع معاناته.