متبرع يتكفل بإعادة «ريهام» و«فاطمة» إلى مقاعد التعليم
تكفل متبرع بسداد 8462 درهماً، متأخرات رسوم دراسية للشقيتين «ريهام وفاطمة»، لتتمكنا من العودة إلى مقاعدهما المدرسية، وإكمال مشوارهما التعليمي للعام الدراسي 2023-2024.
وأعرب الأب عن شكره للمتبرع، لوقوفه إلى جانبه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب دولة الإمارات، والمقيمين على أرضها الطيبة.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى إدارة المدرسة، من أجل استمرار ذهابهما إلى المدرسة وعدم الجلوس في المنزل.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثاني من نوفمبر الجاري، قصة معاناة «ريهام وفاطمة»، وتعرض والدهما لضائقة مالية كبيرة، جعلته يعجز عن سداد المتأخرات الدراسية لهما، الأمر الذي أجبرهما على التوقف عن استكمال مشوارهما التعليمي والجلوس في المنزل، من دون أي تعليم.
وسبق أن روى (أبوريهام) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «كنت أعمل في إحدى شركات القطاع الخاص براتب 12 ألف درهم شهرياً، واستطعت توفير جميع احتياجات أفراد الأسرة من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم، وكانت حياتنا المادية مستقرة، وقد تمكنت ريهام وفاطمة خلال الأعوام الماضية من مواصلة تعليمهما الدراسي حتى عام 2017».
وأضاف: «تعرضت الشركة التي أعمل فيها لخسارة مالية كبيرة، أدت إلى تسريح جميع العاملين فيها وإغلاقها، في نهاية عام 2017، وبدأت الديون والالتزامات تتراكم على عاتقي بعد أن كان مصدر دخل الأسرة الوحيد هو عملي السابق».
وتابع: «توقفت عن العمل مدة عامين، وقد ذهبت إلى جهات خيرية عدة لمساعدتي في ظروفي التي أمر بها، وأسهمت إحدى الجمعيات الخيرية في مساعدتي خلال السنوات الماضية بسداد جزء من الرسوم الدراسية لابنتي، وتوفير بعض الاحتياجات المعيشية للأسرة».
وأردف: «في مارس من العام الجاري، استطعت الحصول على فرصة عمل جديدة في قطاع خاص براتب 5000 درهم، وبسبب تدني وضعي المالي، لم أتمكن من تغطية جميع احتياجات أفراد الأسرة، حيث أصبح راتبي الشهري بالكاد يغطي احتياجات الأسرة من المسكن والمأكل، ما جعلني أعجز كلياً عن سداد متأخرات الرسوم الدراسية للعام الماضي والبالغة 8462 درهماً».
وتابع: «حاولت أن أشرح ظروفي التي أمر بها لإدارة المدرسة، حتى تسمح لابنتيّ الاثنتين بالعودة إلى المدرسة، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ما أجبرهما على التوقف عن دراستهما للعام الدراسي 2023-2024، وقد ينتهي الأمر بحرمانهما عاماً دراسياً».
وأضاف: «ليس سهلاً علينا أنا وزوجتي توقف ابنتينا عن التعليم في منتصف الطريق، بسبب أمور لا علاقة لهما بها».
وكان (أبوريهام)، قد ناشد أصحاب الأيادي البيضاء، وأهل الخير، مدّ يد العون له، ومساعدته في سداد الرسوم الدراسية لابنتيه للعودة إلى مقاعدهما الدراسية، واستكمال مشوارهما التعليمي.