متبرّع يتكفل بنفقات علاج «مريم»
تكفّل متبرع بسداد 9818 درهماً كلفة أدوية وضمادات طبية تحتاجها المريضة «مريم»، لعلاجها من حروق تعرضت لها بنسبة 50%.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرّع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في المستشفى.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة «مريم» البالغة 30 عاماً، وعدم قدرة زوجها على تدبير مبلغ العلاج المطلوب.
وأعرب زوج المريضة عن شكره العميق للمتبرّع، ووقفته مع معاناة زوجته، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وقال زوجها لـ«الإمارات اليوم»: «شعرت بسعادة كبيرة عندما نقل لي موظفو (الخط الساخن) خلال اتصال هاتفي، بشرى وجود متبرع تكفّل بنفقات العلاج لزوجتي. وأعربت زوجتي عن سعادتها الغامرة بهذا الخبر، ولا شك في أنه موقف يعبر عن تكاتف أفراد ومؤسسات الإمارات لمساعدة المحتاجين والمرضى، كما يترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني».
وكان الزوج سبق أن روى قصة معاناة «مريم» لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «كانت زوجتي في المطبخ أثناء إعداد الطعام، وانفجرت إلى جانبها أسطوانة الغاز، ما أدى إلى إلحاق الأذى بها، وتطاير الأبواب وممتلكات أخرى بسبب هذا الانفجار. وحضر رجال الدفاع المدني بسرعة كبيرة وتمكنوا من أخماد الحريق الذي نتجت عنه إصابة زوجتي بحروق شديدة، نقلناها على إثرها إلى قسم الطوارئ في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وأجريت لها الإسعافات اللازمة، نظراً لسوء حالتها الصحية».
وأضاف: «خضعت زوجتي لخمس عمليات جراحية لترقيع المناطق التي تعرضت لحروق في جسدها، بعدما أوضحت التقارير الطبية أن نسبة الحروق بلغت 50%، وأصبحت غير قادرة على المشي».
وأكمل: «كما خضعت زوجتي إلى جلسات علاج طبيعي، وبدأت تستعيد قدرتها على المشي تدريجياً، إلا أن الأطباء أكدوا حاجتها إلى علاجات وضمادات طبية بكلفة 9818 درهماً، وهي علاجات لا تدخل ضمن التأمين الصحي».
وشرح الزوج ظروفه المادية الصعبة قائلاً: «أنا المعيل الوحيد لأسرتي المكوّنة من زوجتي وطفل يبلغ ثلاث سنوات، وأعمل براتب 4300 درهم شهرياً يذهب لتغطية متطلبات حياتنا المعيشية وإيجار السكن، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف القاسية التي أمر بها، وقد حاولت جاهداً تدبير تكاليف العلاج من خلال بعض الأصدقاء، لكن للأسف إمكاناتهم المالية المتواضعة لا تسمح بذلك».
وكان زوج المريضة قد ناشد أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء، مساعدته في تدبير تكاليف علاج زوجته، في ظل وضعها الصحي المتردّي.
• دَخْل الزوج متواضع وبالكاد يغطي متطلبات الأسرة المعيشية وإيجار السكن.