شقيقان بحاجة إلى 340 ألف درهم لاستعادة السمع

يحتاج الشقيقان (فيصل - 13 عاماً) و(خالد - 18 عاماً) إلى تركيب جهازين متطورين للسمع، حتى يعودا إلى الحياة بشكل طبيعي، بعد إجرائهما عملية زراعة قوقعتين اصطناعيتين، في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي، وتبلغ كلفة الجهاز لكل واحد منهما 170 ألف درهم، وبكلفة إجمالية تبلغ 340 ألف درهم للشقيقين معاً، ويعجز والدهما المسنّ عن تدبير كلفة الجهازين، بسبب عدم قدرته على العمل.

وأظهرت التقارير الطبية، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها من مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي، أن «المريضين يبلغان من العمر 13 و18 عاماً، وتلقيا علاجهما في المستشفى، ويعانيان فقدان السمع منذ الولادة، وقد خضعا لعملية زراعة قوقعتين اصطناعيتين لهما، وتكللت بالنجاح، إلا أن كل واحد منهما بحاجة إلى تركيب جهاز خاص متطور للسمع، بقيمة 170 ألف درهم، وبكلفة إجمالية تبلغ 340 ألف درهم للشقيقين معاً، وقد يفقدان السمع في كلتا الأذنين مرة أخرى، في حال التأخر عن تركيب الجهازين لهما، وحينئذ لن ينفع أي علاج لهما».

وروى والد الشقيقين المريضين قصتهما لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «تم كشف حالة ابني الكبير (خالد) وهو في عمر ثلاثة أشهر في إحدى العيادات القريبة من منزلنا، وتم تصنيفه ضمن فئة الصم.. وبعد ذلك بدأت رحلة علاجه في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، حيث أكدت الفحوص والتحاليل والأشعة على ضرورة إجراء عملية جراحية لعلاج مشكلة السمع المتفاقمة عنده، وإلا سيفقد السمع بشكل دائم، وأجريت العملية الجراحية، وتحسنت حالته مع متابعة مستمرة للعلاج».

وأكمل: «بعد خمس سنوات رزقت بابني (فيصل) الذي ظهرت لديه أيضاً مشكلات في السمع، كشقيقه (خالد)، وأجريت له العملية المطلوبة، وخضع لمتابعة علاجية مع شقيقه في المستشفى، إلا أن الطبيب قرر بعد الفحوص الأخيرة زراعة قوقعة اصطناعية لكل منهما، للسيطرة على حالتهما، وتم إجراء العملية، وتكللت بالنجاح، وبعدها أخبرني الطبيب بأن (خالد) و(فيصل) بحاجة إلى تركيب جهاز سمعي متطور لكل منهما، ليتمكنا من العيش بشكل طبيعي، وسيفقدان السمع بشكل تدريجي في حال عدم تركيب الجهازين».

وتابع: «أخبرني الطبيب بأن كلفة الجهاز تبلغ 170 ألف درهم للشخص الواحد، و340 ألف درهم للشقيقين معاً، وأنا لا أستطيع تدبير هذا المبلغ الكبير، لأن وضعي المالي صعب جداً، حيث إنني المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من سبعة أبناء، إضافة إلى زوجتي وأمي، كما أنني غير قادر على العمل بسبب كبر السن، وأعتمد على مساعدة الأهل وبعض الأصدقاء لتدبير أموري المعيشية». ويناشد والد (خالد وفيصل) أهل الخير من أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له، ومساعدته على تدبير تكاليف الجهازين لولديه، تفادياً لفقدانهما السمع، وليتمكنا من العيش بشكل طبيعي.

• الأب هو المعيل الوحيد للأسرة المكونة من زوجته وأمّه و7 أبناء.