تعاني سمنة مفرطة بسبب خلل في الغدة اللمفاوية
5 متبرعين يسددون 320 ألف درهم كلفة علاج «أم تيسير»
تكفل خمسة متبرعين بسداد 320 ألف درهم كلفة علاج «أم تيسير»، التي تعاني سمنة مفرطة وخللاً في الغدة اللمفاوية، وتخضع للعلاج في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي؛ إذ تكفل متبرع بسداد 164 ألف درهم، والثاني بـ 54 ألف درهم، والثالث بـ50 ألف درهم، والرابع بـ50 ألف درهم، فيما أسهم الأخير بمبلغ 2000 درهم.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 14 من ديسمبر الماضي، قصة معاناة «أم تيسير» مع مرض السمنة، وعدم قدرتها على تدبير كُلفة العلاج البالغة 320 ألف درهم، بسبب الظروف المادية والصحية الصعبة التي تمر بها.
وأعرب أحد أقاربها عن شكره العميق للمتبرعين لتكفلهم بفاتورة المستشفى، ووقفتهم مع المريضة، مشيراً إلى أن فرحتها غامرة بهذا التبرع السخي، الذي سيفتح باب الأمل للبدء في علاجها وإنقاذها من هذا الوزن الزائد الذي عرقل حياتها الطبيعية.
وتعاني (أم تيسير) البالغة من العمر 48 عاماً، سمنة مفرطة، بسبب خلل في الغدة اللمفاوية، حيث وصل وزنها إلى 270 كيلوغراماً، وأصبحت لا تستطيع الحركة نهائياً. وتحتاج المريضة، وفق مستشفى كليفلاند في أبوظبي، إلى متابعة طبية مكثفة، وعلاج لتخفيض وزنها، وتصريف السوائل في الجسم، وعلاج الغدد اللمفاوية، وتبلغ قيمة علاجها 320 ألف درهم.
وكان أحد أقارب (أم تيسير)، روى قصة معاناتها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «كانت (أم تيسير) تعمل صيدلانية في مستشفى، وتدهورت حالتها الصحية بشكل كبير، وأصبحت تعاني سمنة مفرطة، ودخلت المستشفى، لتشخيص حالتها، وتبين أن سبب السمنة هو خلل في الغدة اللمفاوية، وتالياً حصل لها (فتاق) في مناطق عدة من جسدها، خصوصاً في السرة ومنطقة البطن». وأضاف: «أجريت لها خمس عمليات جراحية، تضمنت تركيب شبك في أماكن الفتق، لكن وزنها ازداد بشكل كبير بعد خروجها من المستشفى ومكوثها في المنزل ليصل إلى 270 كيلوغراماً».
وأضاف: «تدهورت حالتها الصحية كثيراً، حيث أصيبت بصديد وبكتيريا في مكان العملية، وأعيدت إلى المستشفى الذي خضعت للعملية فيه، وتبيّن بعد المعاينة الطبية أن هناك شبكاً منغمساً في اللحم، مع سوائل منحبسة لا يتم تصريفها في جسمها».
وتابع أن «كُلفة العلاج في مستشفى كليفلاند في أبوظبي تبلغ 320 ألف درهم، متضمنة متابعة طبية مكثفة، وعلاجاً لتخفيض وزنها وتصريف السوائل من الجسم، وعلاج الغدد اللمفاوية، كما تحتاج إلى طبيب جراحة صدرية وغدد صماء، وهذا مبلغ فوق إمكاناتنا المالية المتواضعة، ولا أعرف ما العمل في ظل الوضع الصحي الذي تمر به المريضة».
وأوضح أن «حالتها النفسية صعبة، حيث ترقد حالياً في المستشفى منذ أسبوعين، علماً بأن السرير الذي تحتاج إليه يكون من نوع خاص، نظراً لوزنها الكبير، ويُعد أخوها المعيل الوحيد لها».
• المريضة وزنها 270 كيلوغراماً ولا تستطيع الحركة نهائياً.