متبرع يسدد 10.8 آلاف درهم متأخرات رسوم دراسية لبنات «أبوزهرة»
سدّد متبرع 10 آلاف و884 درهماً، قيمة متأخرات رسوم دراسية مترتبة على بنات (أبو زهرة) الثلاث (زهرة، وريما، وإسراء)، حتى يستطعن استكمال مشوارهن التعليمي للعام الدراسي 2023 - 2024.
وأعرب (أبوزهرة) عن شكره العميق للمتبرع على مساعدته ووقوفه معه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، لافتاً إلى أن عمل الخير ليس بغريب عن شعب الإمارات. ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع للجهة المختصة.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 24 من يناير الجاري، قصة معاناة (أبوزهرة)، الذي واجه ظروفاً مالية قاسية، جعلته غير قادر على سداد المتأخرات الدراسية المتراكمة من العام الماضي.
وكان (أبوزهرة) شرح قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «كانت أمور حياتنا مستقرة نسبياً خلال الفترة الماضية، حيث كنت أعمل معلماً في إحدى المدارس براتب شهري يبلغ 16 ألف درهم، كما كانت زوجتي تعمل معلمة أيضاً، براتب 4200 درهم، وتشاركني في مصاريف الأسرة ونفقات الدراسة على الأولاد، وقد استطعنا توفير جميع احتياجات أفراد الأسرة الأساسية، من مسكن ومأكل ومشرب وتعليم، لكن سرعان ما تغيّرت الحال في العام الماضي، بعد إصابتي بنوبة قلبية، جعلتني غير قادر على العمل». وأضاف: «أصبحت زوجتي المعيلة الوحيدة للأسرة المكونة مني وثمانية أبناء، لكنها لم تتمكن من تسديد مبلغ المتأخرات الدراسية للعام الماضي، بسبب تدني دخلها الشهري، الذي يغطي احتياجات الأسرة المعيشية الأساسية، ما جعل بناتي الثلاث (زهرة - 13 عاماً)، و(ريما - 11 عاماً)، و(إسراء - 9 أعوام)، يتوقفن عن دراستهن للعام الدراسي الجاري 2023 - 2024.
وأكمل: «حاولت شرح الظروف التي نمر بها لإدارة المدرسة، لكنها رفضت ذلك، وأصرت على سداد المتأخرات الدراسية حتى تسمح لهن بالعودة إلى مقاعد الدراسة، وأنا في الحقيقة لا أستطيع تدبير ولو جزءاً بسيطاً من قيمة المتأخرات الدراسية».
• الزوجة تعمل براتب متواضع بالكاد يغطي نفقات الأسرة المعيشية.