متبرع يسدد 20 ألف درهم كلفة عملية قسطرة لـ «عبدالرحمن»
تكفل متبرع بمساعدة الرضيع (عبدالرحمن) على إجراء القسطرة القلبية التي يحتاج إليها في مستشفى القاسمي في الشارقة بـ20 ألف درهم، وكانت أسرته ناشدت من يساعدهم لإجراء العملية العاجلة لرضيعهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في تحويل مبلغ التبرع لحساب المريض في المستشفى، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 16 فبراير الجاري، قصة معاناة الرضيع، وعدم قدرة أسرته على تدبير مبلغ العملية في ظل تواضع إمكاناتهم المالية، وأعرب والده عن سعادته وشكره العميق للمتبرع ووقفته مع معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المريض.
ويعاني الرضيع (عبدالرحمن- يمني- شهران)، مشكلات صحية في القلب، ويحتاج إلى عملية قسطرة لإغلاق الشريان الجنيني وفحوص طبية بكُلفة تبلغ 20 ألف درهم، وهو مبلغ يفوق إمكانات أسرته المالية.
وقال والد الطفل لـ«الإمارات اليوم»: «لم أتوقع سرعة الاستجابة بهذا الشكل بعد نشر القصة في صحيفة (الإمارات اليوم)، إذ تلقيت الخبر من قبل فريق (الخط الساخن)، وبشروني بخبر التبرع في ظل أن طفلي يحتاج إلى العملية بشكل عاجل، وهذا الأمر ليس بغريب على شعب الدولة في سرعة تكاتفه مع الحالات الإنسانية، وإغاثتهم للملهوف، كما أني أشكر كل من وقف وساند ابني في رحلة علاجه».
وأضاف: «اكتشفنا مرض طفلي (عبدالرحمن) بعد ولادته، إذ تبين أنه يعاني مشكلات صحية، وتم إجراء الفحوص والتحاليل الطبية له في مستشفى القاسمي بالشارقة، وأكد الطبيب المعالج وجود فتحة في القلب تؤثر في صحته، ويجب أن يتم إجراء عملية بأسرع وقت ممكن، كما توجد فتحة في أسفل البطن تحتاج إلى تدخل جراحي، وهذا جعلنا في حالة يرثى لها، لكن إغاثة أهل الخير، أعادت الأمل لنا».
وأضاف: «كانت أسرتي تعيش في حالة حزن شديد، لعدم قدرتنا على تدبير كُلفة العملية وإنقاذ حياة (عبدالرحمن)، إذ إن العملية تحتاج إضافة إلى الفحوص إلى 20 ألف درهم، وهذا المبلغ فوق إمكاناتي المالية المتواضعة، ولم أكن أعرف كيفية تدبير المبلغ في ظل الظروف الصعبة التي أمر بها».
وتابع: «أنا المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في جهة خاصة براتب 6500 درهم، أعيل من خلاله زوجتي ووالدتي الأرملة، وأسدد 1166 درهماً لإيجار المسكن، والباقي يذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها».
• والد الرضيع «عبدالرحمن» وجه الشكر للمتبرع، مؤكداً أن التكاتف وإغاثة الملهوف ليسا بغريبين على شعب الإمارات.