ولد بعيب خلقي في العمود الفقري
أسرة الرضيع «كريم» تعجز عن سداد 68 ألف درهم كُلفة عمليته الجراحية
يعاني الرضيع (كريم)، البالغ من العمر (ثلاثة أشهر)، عيباً خلقياً في العمود الفقري، ووجود ماء في الرأس، ما استدعى إجراء عملية قيصرية لوالدته في الشهر الثامن من الحمل، لإنقاذ حياة الأم وحياة جنينها، وبعدها تم نقله إلى قسم العناية المركزة للأطفال الخدج، وبعد مرور يومين على ولادته، تم إجراء جميع الفحوص والأشعة، التي بيّنت وجود فتحة في العمود الفقري، ويجب على الفور إجراء عملية جراحية لإصلاح هذه الفتحة، وترميم الأعصاب، ومكث في حضانة الأطفال الخدج نحو الشهر ونصف الشهر، وترتبت على أسرته فاتورة علاجه في مستشفى القاسمي بالشارقة، بلغت 68 ألفاً و250 درهماً، لكن ظروف أسرته المالية لا تسمح لها بدفع ولو جزءاً بسيطاً من كُلف إقامة وعلاج (كريم)، وناشدت والدته أهل الخير مد يد العون لهم.
وحسب التقارير الطبية التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، الصادرة من مستشفى القاسمي، فإن «الرضيع (كريم-سوداني) ولد بعيب خلقي في العمود الفقري، وتم إجراء عملية جراحية مستعجلة له، لإصلاح فتحة العمود الفقري، وترميم أعصاب الظهر، وبقي في العناية المركزة للأطفال الخدج شهراً، حتى تحسن وضعه الصحي».
وأضاف التقرير أن «الرضيع يعاني أيضاً وجود ماء في الرأس، وسيتم وضعه تحت المراقبة الطبية، وإجراء المراجعات بشكل دوري حتى يتم إجراء عملية جراحية أخرى له، وبلغت كُلفة علاج إقامته في المستشفى والعملية الجراحية 68 ألفاً و250 درهماً، وعجز أفراد أسرته عن سداد ولو جزءاً بسيطاً منها، لضعف وضعهم المادي».
وقالت والدة الرضيع (كريم): «في أشهر الحمل الأولى لم أشعر بأي مشكلات، لكن في آخر أسبوع من الشهر الثامن، أخبرتني الطبيبة بأن لدى الجنين مشكلات خلقية، ولابد من الولادة بأسرع وقت، لأن هناك خطورة على حياتي وحياة الجنين».
وتابعت الأم: «تمت الولادة بعملية قيصرية، ثم تم إجراء عملية جراحية لـ(كريم) لإصلاح العمود الفقري، ومكث ابني في قسم العناية المركزة وبعدها استقرت حالته، وأخبرني الطبيب بأنه سيتم إجراء عملية جراحية لإزالة ماء الرأس بعد أن يتحسن وضعه ويكبر قليلاً، وسمح لي بأخذ ابني إلى البيت، وأخبرني أن فاتورة العلاج بلغت 68 ألفاً و250 درهماً».
وأضافت: «بعد سماعي مبلغ علاج طفلي، أصبت بالحزن، إذ للأسف وضعنا المادي ضعيف جداً، وزوجي يعيش في السودان، وهو عاطل عن العمل، فكيف سأستطيع تدبير كُلفة علاج طفلي؟ وأخبرت الطبيب بوضعي المادي، وأخبرني أنني أستطيع أخذ طفلي، وتوقيع تعهد للمستشفى بسداد كُلفة العلاج».
واستكملت: «ظروفنا المالية في الوقت الراهن صعبة، إذ إنني أعيش مع أخت زوجي وهي المعيلة الوحيدة لأسرتها ولنا، وتعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5600 درهم، وتعيل أسرتها المكونة من خمسة أفراد، إضافة إلى أمها وأبيها، وأنا وثلاثة من إخوتها، وكلنا لا عمل لنا، وراتبها بالكاد يلبي متطلبات حياتنا اليومية».