تواجه ظروفاً مالية صعبة
«أم نايف» تعجز عن سداد 22.5 ألف درهم متأخرات دراسية لابنيها
تواجه والدة الطالبين (نايف - تسعة أعوام) و(فهد - ثمانية أعوام)، ظروفاً مالية صعبة، جعلتها عاجزة عن سداد المتأخرات الدراسية المتراكمة على ابنيها، والتي تبلغ 22.5 ألف درهم، ما يمنعهما من إجراء الاختبارات النهائية للعام الدراسي الجاري، حسب ما أكدت إدارة المدرسة للأم.
وروت (أم نايف) قصة معاناتها لـ«الإمارات اليوم»، قائلة: «كانت حياتنا مستقرة، حيث يعمل زوجي في شركة خاصة براتب شهري قدره 8000 درهم، كما أعمل في إحدى جهات القطاع خاص براتب شهري يبلغ 4000 درهم، ولم تواجهنا أي عراقيل أو عقبات، لكن الأمر لم يبق على حاله»، مضيفة: «في أكتوبر من عام 2020، عندما ترك زوجي عمله، بدأت المسؤوليات تتراكم على عاتقي، حتى تفاقمت المشكلات الزوجية كثيراً وأدت إلى الانفصال».
وتابعت: «قررت أخذ أبنائي والعيش مع والدتي ووالدي، الذي كان يعمل في القطاع الحكومي براتب شهري 11 ألف درهم، حيث استطاع توفير حياة كريمة لنا وتكفل بتعليم (نايف) و(فهد)، إضافة إلى مصروفاتهم اليومية».
وأفادت (أم نايف) بأنه في ديسمبر من عام 2022، ترك والدها العمل بعد أن وصل إلى سن التقاعد، وأصبحت المعيلة الوحيدة لأفراد أسرتها المكونة من ابنين ووالديها الكبيرين في السن، مؤكدة أن راتبها الشهري بالكاد بات يلبي احتياجاتهم الأساسية.
وقالت: «بسبب الظروف المالية غير المتوقعة، لم يعد بمقدرتي سداد المتأخرات الدراسية المتبقية على (نايف) و(فهد) للعام الدراسي الجاري، إذ يدرس (نايف) في الصف الرابع الابتدائي، فيما يدرس (فهد) بالصف الثالث»، لافتة إلى أن إدارة المدرسة أرسلت لها رسائل نصية تفيد بمنع الطالبين (نايف) و(فهد) من تأدية الاختبارات النهائية، ما يؤدي إلى ضياع العام الدراسي عليهما.
وأكدت (أم نايف) أنها حاولت كثيراً البحث عن وظيفة إضافية تساعدها في إعادة التوازن المالي والاستقرار لحياتها، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، مشيرة إلى أنها طرقت أبواب الجهات الخيرية لمساعدتها في حل مشكلتها.
وناشدت (أم نايف) أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير، مدّ يد العون لها، ومساعدتها على سداد الرسوم الدراسية المتأخرة على ابنيها، واستكمال مشوارهما التعليمي.
• «أم نايف» تعيل أسرتها المكونة من ابنين ووالديها الكبيرين في السن.