84.7 ألف درهم تحرم «أمل» استكمال الدراسة في كلية الطب

لم يتوقع والد الطالبة (أمل - 25 عاماً)، التي تدرس في إحدى الجامعات الخاصة في الشارقة تخصص الطب البشري، أن يجد نفسه يوماً عاجزاً عن سداد الرسوم الجامعية للعام الدراسي الجاري، والبالغة 84 ألفاً و737 درهماً.

وقال والد الطالبة «أمل» لـ«الإمارات اليوم»: «أعمل في قطاعات عدة منذ أكثر من 36 عاماً، وتمكنت خلالها من توفير حياة مستقرة لأفراد أسرتي وتوفير جميع احتياجاتهم من مسكن ومأكل وتعليم، لكن الظروف تغيرت ووجدت نفسي عاجزاً عن تحقيق حلم ابنتي في استكمال الدراسة بكلية الطب».

وأضاف: «ابنتي من الطالبات المتفوقات في المراحل الدراسية، حيث أنهت دراستها الثانوية العامة في عام 2020 من القسم العلمي، وحصلت على معدل 96.7%، بعد أن أهلها تفوقها للالتحاق بالمقاعد الدراسية في كلية الطب البشري في إحدى الجامعات الخاصة بالشارقة، واجتازت أربع سنوات دراسية بجد واجتهاد».

وأضاف: «استطعت تحقيق حلم ابنتي التي كانت تطمح لدراسة الطب، وتمكنت من توفير المبالغ المالية التي تحتاجها ابنتي خلال سنوات دراستها الأولى، من خلال حصولي على قرض من البنك لسداد الرسوم الجامعية».

وتابع: «لكنني في العام الجاري، تعثرت في سداد الرسوم الجامعية، وأصبحت غير قادر على الدفع، وتطالبني إدارة الجامعة بسداد الأقساط المتراكمة على ابنتي والبالغة 87 ألفاً و737 درهماً، وهددتني في حال عدم السداد بحرمانها من دخول الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الجاري».

وأكمل: «شعرت ابنتي بحزن كبير، كونها من المتفوقات في دراستها، وأصبح تفوقها واجتهادها لا يؤهلانها لمواصلة مشوارها الجامعي، بسبب ظروف ليست مسؤولة عنها، وخارجة عن إرادتي».

وأضاف: «حاولت طرق العديد من أبواب الجمعيات الخيرية لمساعدتي على سداد الرسوم الجامعية لابنتي، لكن جميع محاولاتي فشلت، وأنا المعيل الوحيد للأسرة المكونة من سبعة أفراد، وظروفي المادية صعبة ولا تغطي جميع احتياجاتها، حيث أعمل براتب 10 آلاف و300 درهم، أسدّد منه قرض البنك وإيجار المسكن، فيما يذهب الجزء المتبقي لتغطية المصروفات المعيشية اليومية».

ويناشد والد (أمل) أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء، مدّ يد العون له، ومساعدته على تدبير المبلغ حتى لا تحرم ابنته مواصلة دراستها الجامعية.

• والد الطالبة هو المعيل الوحيد للأسرة المكونة من سبعة أفراد.