تكفل بسداد 22.5 ألف درهم
متبرع ينهي معاناة ابنَي «أم نايف من المتأخرات الدراسية
تكفل متبرع بسداد 22.5 ألف درهم متأخرات دراسية متراكمة على ابني (أم نايف): (نايف وفهد) لإحدى المدارس الخاصة بإمارة عجمان حتى يتمكنا من إجراء الاختبارات النهائية للعام الدراسي الجاري.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب الطالبين في المدرسة.
وأعربت (أم نايف)، التي تعاني ظروفاً مالية صعبة، عن شكرها للمتبرع الذي مد لها يد العون، وأسهم في فك كربتها، مشيرة إلى أن العمل الخيري ليس غريباً على أهل الإمارات الذين يتميزون بتكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومساعدتهم للمحتاج.
وسبق أن روت (أم نايف) قصة معاناتها لـ«الإمارات اليوم»، قائلة: «كانت حياتنا مستقرة، حيث كان زوجي يعمل في شركة خاصة براتب شهري قدره 8000 درهم، كما أعمل في إحدى جهات القطاع خاص براتب شهري يبلغ 4000 درهم، ولم تواجهنا أي عراقيل أو عقبات، لكن الأمر لم يبقَ على حاله»، مضيفة: «في أكتوبر من عام 2020، عندما ترك زوجي عمله، بدأت المسؤوليات تتراكم على عاتقي حتى تفاقمت المشكلات الزوجية كثيراً وأدت إلى الانفصال». وتابعت: «قررت أخذ أبنائي والعيش مع والدتي ووالدي الذي كان يعمل في القطاع الحكومي براتب شهري 11 ألف درهم، حيث استطاع توفير حياة كريمة لنا وتكفل بتعليم (نايف) و(فهد)، إضافة إلى مصروفاتهم اليومية».
وأفادت (أم نايف) بأنه في ديسمبر من عام 2022 ترك والدها العمل بعد أن وصل إلى سن التقاعد، وأصبحت المعيلة الوحيدة لأفراد أسرتها المكونة من ابنين ووالديها الكبيرين في السن، مؤكدة أن راتبها الشهري لا يكاد يلبي احتياجاتهم الأساسية.
وقالت: «بسبب الظروف المالية غير المتوقعة لم يعد بمقدرتي سداد المتأخرات الدراسية المتبقية على (نايف) و(فهد) للعام الدراسي الجاري، إذ يدرس (نايف) في الصف الرابع الابتدائي، فيما يدرس (فهد) بالصف الثالث»، لافتة إلى أن إدارة المدرسة أرسلت لها رسائل نصية تفيد بمنع الطالبين (نايف) و(فهد) من تأدية الاختبارات النهائية، ما يؤدي إلى ضياع العام الدراسي عليهما.
وأكدت (أم نايف) أنها حاولت كثيراً البحث عن وظيفة إضافية تساعدها على إعادة التوازن المالي والاستقرار لحياتها، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، مشيرة إلى أنها طرقت أبواب الجهات الخيرية لمساعدتها على حل مشكلتها.