تعاني أمراضاً مزمنة وتعرّضت لجلطات دماغية
متبرعان يجددان التأمين الصحي لـ «أم عفاف» بـ 25 ألف درهم
سدد متبرعان 25 ألف درهم قيمة تجديد بطاقة التأمين الصحي للمريضة (أم عفاف - 85 عاماً)، حتى تتمكن من استكمال علاجها وأخذ أدويتها، حيث تعاني أمراضاً مزمنة عدة، منها ارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي، إلى جانب مشكلات صحية في القلب، فضلاً عن تعرضها لجلطات دماغية متكررة.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعَين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي.
وأعربت ابنة المريضة (المعيلة الوحيدة لأمها)، عن شكرها للمتبرعَين اللذين وقفا بجانبها في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها، مشيرة إلى أن العمل الخيري ليس غريباً على أهل الإمارات الذين يتميزون بتكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج.
وسبق لابنة المريضة (أم عفاف) أن روت قصة معاناة والدتها لـ«الإمارات اليوم»، قائلة: «في ديسمبر من عام 2019 شعرت والدتي بصداع شديد، وعدم قدرتها على التوازن والمشي، مع صعوبة في الكلام، ووجود غشاوة على العينين، ما استدعى نقلها إلى قسم الطوارئ في مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي».
وأضافت: «أظهرت نتائج الفحوص الطبية والتحاليل تعرّض والدتي لجلطة دماغية، فضلاً عن تعرضها سابقاً لمثل هذه الجلطات، إضافة إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم»، مشيرة إلى أن والدتها مكثت في المستشفى ثلاثة أشهر تتلقى العلاج والرعاية الصحية اللازمة.
وتابعت: «بعد تحسن حالة والدتي أخبرنا الطبيب المعالج بأنها أصبحت طريحة الفراش، لا يمكنها النهوض والمشي، بسبب الجلطة الدماغية الأخيرة التي تعرضت لها، ما أصابها بالشلل».
وقالت إن الطبيب شدد على ضرورة الالتزام بتناول الأدوية في موعدها المحدد، مع اتباع نظام غذائي صحي، تفادياً لمضاعفات تهدد حياتها.
وأفادت ابنة (أم عفاف) بأنه خلال السنوات الماضية غطى التأمين الصحي الخاص بوالدتها تكاليف العلاج والأدوية، لكن في مايو الماضي انتهت صلاحية بطاقة التأمين التي تحتاج إلى 25 ألف درهم لتجديدها، مؤكدة أنها لا تستطيع دفع كلفة التجديد.
وذكرت الابنة أنها المعيلة الوحيدة لعائلتها المكونة من والديها الكبيرين في السن، إضافة إلى شقيقيها، موضحة أنها تعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب شهري قدره 13 ألفاً و937 درهماً، تدفع منه إيجاراً سنوياً للسكن بقيمة 78 ألف درهم، كما أنها تسدد قسطاً شهرياً لقرض بنك بـ3000 درهم.
لذا ناشدت ابنة المريضة أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مدّ يد العون لوالدتها، ومساعدتها على تدبير كلفة تجديد البطاقة الصحية، لتستطيع والدتها متابعة علاجها.