«دبي الخيرية» تسدد 191 ألف درهم كُلفة علاج كيماوي لـ «علي»
تكفلت جمعية دبي الخيرية بسداد مبلغ 191 ألف درهم، نفقات علاجية للمريض (علي - 59 عاماً)، الذي يعاني إصابته بسرطان الحنجرة من الدرجة الرابعة.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب مدينة الشيخ شخبوط الطبية.
ووفقاً لتقرير طبي من المستشفى، فإن (علي) يحتاج إلى علاج كيماوي وإشعاعي عاجل، بكُلفة تبلغ 191 ألف درهم، علماً بأن حالته الصحية تدهورت خلال الفترة الأخيرة، بسبب اضطراره إلى التوقف عن العلاج.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أول من أمس، قصة معاناة المريض (علي) وعدم قدرته على التكفل بمبلغ العلاج الذي يحتاج إليه، حيث ناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تأمين المبلغ المطلوب لمواصلة علاجه.
وأعرب المريض عن سعادته بفك كربته، في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن هذه المبادرة ليست غريبة على مؤسسات وأهل الإمارات الذين يقدمون كل يوم نموذجاً متميّزاً في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج.
وسبق للمريض (علي) أن روى قصة معاناته مع المرض قائلاً: «كنت أعاني ألماً في الحنجرة، فذهبت إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي وخضعت للفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، وتبين بعد المعاينة وظهور النتائج أنني مصاب بسرطان الحنجرة من الدرجة الرابعة، وقد أكد لي الطبيب ضرورة الخضوع لعلاج إشعاعي وكيماوي عاجل، نظراً لسوء حالتي الصحية».
وأضاف: «الكُلفة الإجمالية للعلاج تبلغ 191 ألف درهم، وهذا مبلغ كبير جداً مقارنة بإمكاناتي المالية المتواضعة، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة التي أمر بها، خصوصاً أن حالتي الصحية تدهورت بسبب عدم قدرتي على تكملة العلاج».
وأوضح المريض: «أقيم مع أفراد أسرتي في مسكن شعبي، وأعيش على المساعدة التي أحصل عليها من أخي الذي يعدّ المعيل الوحيد لنا ويعمل في إحدى الجهات الحكومية، ويذهب راتبه لمستلزمات الحياة».
وقال: «سبق لي التقديم على طلب مساعدة في جمعيات خيرية، لكن لم يصلني ردّ، والمشكلة أن حالتي الصحية تنتكس أكثر فأكثر مع كل تأخير في علاجي، كما أن حالتي النفسية سيئة، بسبب الخوف من المرض واستمراره في افتراس جسدي وصعوبة السيطرة عليه، وكانت والدتي قد حاولت جاهدة تجميع جزء من المبلغ لأبدأ في العلاج، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وليس بمقدور أسرتي تدبير كلفة العلاج الذي يعدّ باهظاً بالنسبة لإمكاناتها المالية المتواضعة».
. حالة المريض الصحية تدهورت خلال الفترة الأخيرة بسبب اضطراره إلى التوقف عن العلاج.