31.3 ألف درهم كلفة العملية الجراحية لعينه اليمنى

«محمد» يحتاج زراعة قرنية حتى لا يفقد بصره

«محمد» يعاني وجود كيس كبير يحجب الرؤية في عينه اليمني. أرشيفية

يعاني الشاب (محمد ـ أردني ـ 21 عاماً)، مشكلات صحية في العين اليمنى، «القرنية المخروطية»، ويحتاج إلى عملية جراحية تتمثل في زراعة لقرنية العين اليمنى، تبلغ كلفتها 31 ألفاً و309 دراهم. والمشكلة أن «محمد» يعاني ظروفاً مالية صعبة، ولا يستطيع تدبير جزء ولو بسيطاً من كلفة العلاج، ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له، ومساعدته على تدبير كلفة العملية حتى لا يفقد بصره.

وروى «محمد» قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «في عام 2020 بعد انفصال والدتي عن أبي، قررت البحث عن وظيفة تساعدني على تدبير أمور حياتي اليومية، وألا أكون حملاً ثقيلاً على شقيقي وهو المعيل الوحيد للأسرة ووالدتي».

وتابع: «أثناء قبولي في إحدى الجهات الحكومية في مدينة العين، ذهبت لإجراء الفحص الطبي لاستكمال الأوراق المطلوبة للبدء في العمل، وخلال إجراء الفحوص الطبية في مستشفى توام بمدينة العين، أخبرني الطبيب بوجود كيس صغير داخل العين اليسرى، وكيس كبير يحجب الرؤية كلياً في العين اليمنى، ولابد من إجراء عملية جراحية مستعجلة للعين اليسرى التي يوجد بها انتفاخ القرنية للأمام على شكل مخروط، يتم من خلالها تثبيت (القرنية المخروطية)، حيث تكون ضعيفة ورقيقة وغير منتظمة الشكل».

وقال: «بسبب الوضع المالي الذي نمر به خلال فترة طلاق والدتي، وقعت جميع أعباء أفراد أسرتي المكونة من أربعة أشقاء ووالدتي (ربة منزل) على عاتق شقيقي الأكبر الذي يعمل في قطاع خاص، ويتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 6000 درهم، يدفع منه 2500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والجزء المتبقي يذهب للرسوم الدراسية ومصاريف الحياة اليومية من مأكل ومشرب».

وتابع: «في ديسمبر من عام 2020 طرقت أبواب الجمعيات الخيرية في الدولة، لمساعدتي على إجراء العملية الجراحية الأولى للعين اليسرى، وأسهمت إحدى الجمعيات في التكفل بإجراء العملية الجراحية حتى أتمكن من الرؤية بشكل أوضح، وألا أفقد بصري بعدما تم تثبيت قرنية العين اليسرى».

وأضاف: «بسبب اعتمادي الكلي في النظر على العين اليسرى، بدأت أشعر بالعتمة في العين اليمنى، حيث توجهت إلى مستشفى توام، وبعد إجراء الفحوص الطبية أخبرني الطبيب المختص بأنه لابد من إجراء عملية جراحية يتم من خلالها إصلاح القزحية وزراعة القرنية للعين اليمنى حتى لا أصاب بالعمى وأفقد نظري».

وأضاف «محمد» أن كلفة العملية والعلاج تبلغ 31 ألفاً و309 دراهم، وهذا المبلغ كبير جداً بالنسبة لإمكانات شقيقه وهو المعيل الوحيد للأسرة، ما يحول دون إجراء العملية الجراحية التي يحتاجها، لافتاً إلى أنه سلك كل الطرق، وطرق كل الأبواب بحثاً عن حل لمشكلته، وباءت كل جهوده بالفشل، والمشكلة أن وضعه الصحي لا يسمح بالانتظار والجلوس مكتوف اليدين دون إجراء الجراحة التي يحتاجها، وحالياً لا يملك سوى التضرع بالدعاء أن يسخّر الله أحد فاعلي الخير وأصحاب القلوب الرحيمة لمساعدته على تدبير تكاليف العملية الجراحية التي يحتاجها حتى يستعيد حياته الطبيعية، ويتمكن من الحصول على وظيفة تساعده على تحقيق الاستقرار لأسرته.

تويتر