مهددة بالطرد من المسكن في حال تخلّفها عن الدفع

«أم حسن» تعجز عن سداد 45 ألف درهم متأخرات إيجارية

صاحب المسكن أصر على سداد المبلغ كاملاً ولجأ إلى المحكمة. تعبيرية

تواجه (أم حسن) ظروفاً مالية صعبة، جعلتها غير قادرة على سداد المتأخرات الإيجارية البالغة 45 ألف درهم، وأصبحت مهددة بالطرد من المسكن في حال تخلفها عن السداد في أسرع وقت ممكن، حيث رفع صاحب المنزل قضية إيجارية لإلزامها بدفع المبلغ.

وروت (أم حسن) قصة معاناتها لـ«الإمارات اليوم»، قائلة: «كنت أعمل في القطاع الخاص براتب 6000 درهم، وكانت حياتنا الأسرية مستقرة للغاية، ولم نشكو من أي عراقيل أو عقبات».

وتابعت: «استطاع زوجي ترتيب أولويات العائلة مثل ضروريات الحياة من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم، وكان حريصاً على سداد إيجار المسكن خلال السنوات الماضية في الأوقات المحددة. وفي عام 2020 أصيب زوجي بأزمة قلبية جعلته طريح الفراش أكثر من ثلاثة أشهر، وتم الاستغناء عن خدماته في العمل، وأصبحت جميع مسؤوليات أفراد الأسرة تقع على عاتقي، كوني المعيل الوحيد فبدأت الديون والالتزامات تلاحقني، وأصبح راتبي الشهري بالكاد يغطي الجزء البسيط من مستلزمات الحياة الضرورية، مثل المسكن والمأكل، وتساعدني أختي المقيمة بالعراق في سداد تكاليف الرسوم الدراسية لأبنائي».

وأضافت: «في ديسمبر عام 2021 توقفت عن العمل بعد أن تعرضت الشركة لمشكلات مالية، وأنفقت جميع الأموال التي ادخرتها خلال سنوات عملي على تعليم أبنائي والسكن، وعندما نفدت الأموال خلال العام الجاري لم أتمكن من سداد متأخرات إيجار السكن البالغة 45 ألف درهم، ما دفع مالك المسكن إلى رفع دعوى قضائية يطالبنا فيها بسداد المتأخرات الإيجارية».

وتابعت (أم حسن): «حاولت البحث عن فرصة عمل جديدة تساعدنا في إعادة التوازن المادي والوقوف من جديد، لكن جميع محاولاتي باءت بالفشل، وتلقيت مساعدات من الجمعيات الخيرية بالدولة فساعدتني على توفير الاحتياجات الأساسية لأسرتي».

وشرحت (أم حسن) الظروف التي مرّت بها لمالك المسكن حتى يمنحها فرصة تستطيع من خلالها توفير ولو جزءاً من الإيجار، لكنه رفض وأصر على سداد المبلغ كاملاً ولجأ إلى المحكمة.

وناشدت (أم حسن) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير المبلغ المطلوب، من أجل الحفاظ على استقرار أسرتها.

تويتر