لإصلاح القزحية وزراعة قرنية للعين اليمنى

متبرعان يسددان 31.3 ألف درهم كلفة عملية جراحية للشاب «محمد»

المريض سبق أن خضع لعملية جراحية في العين اليسرى. أرشيفية

عائشة المنصوري - العين

تكفل متبرعان بسداد 31 ألفاً و309 دراهم، للمريض الشاب «محمد»، الذي يعاني مشكلات صحية في العين اليمنى»، ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية في مستشفى توام بمدينة العين، فيما لا تسمح إمكانات أسرته المالية بتدبير المبلغ.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في المستشفى.

وأعرب المريض عن شكره للمتبرعين ووقفتهما بجانبه في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها أسرته، مشيراً إلى أن العمل الخيري ليس غريباً على شعب الإمارات الذي يتميز بتكاتفه مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

وسبق أن روى «محمد» قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «في عام 2020 بعد انفصال والدتي عن أبي، قررت البحث عن وظيفة تساعدني على تدبير أمور حياتي اليومية، وألا أكون حملاً ثقيلاً على شقيقي وهو المعيل الوحيد للأسرة ووالدتي».

وتابع: «أثناء قبولي في إحدى الجهات ذهبت لإجراء الفحص الطبي لاستكمال الأوراق المطلوبة للبدء في العمل، وخلال إجراء الفحوص الطبية في مستشفى توام بمدينة العين أخبرني الطبيب بوجود كيس صغير داخل العين اليسرى، وكيس كبير يحجب الرؤية كلياً في العين اليمنى، وأكد الطبيب ضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة للعين اليسرى التي يوجد بها انتفاخ القرنية للأمام على شكل مخروط، يتم من خلالها تثبيت (القرنية المخروطية)، حيث تكون ضعيفة ورقيقة وغير منتظمة الشكل».

وتابع: «في ديسمبر من عام 2020 طرقت أبواب الجمعيات الخيرية في الدولة، لمساعدتي على إجراء العملية الجراحية الأولى للعين اليسرى، وأسهمت إحدى الجمعيات في التكفل بإجراء العملية الجراحية حتى أتمكن من الرؤية بشكل أوضح، وألا أفقد بصري، بعدما تم تثبيت قرنية العين اليسرى».

وأضاف: «بسبب اعتمادي الكلي في النظر على العين اليسرى، بدأت أشعر بالعتمة في العين اليمنى، حيث توجهت إلى مستشفى توام مرة أخرى، وبعد إجراء الفحوص الطبية أخبرني الطبيب المختص بأنه لابد من إجراء عملية جراحية يتم من خلالها إصلاح القزحية وزراعة القرنية للعين اليمنى حتى لا أصاب بالعمى وأفقد نظري».

وقال: «بسبب الوضع المالي الذي نمر به، وقعت جميع أعباء أفراد أسرتي المكونة من أربعة أشقاء ووالدتي (ربة منزل) على عاتق شقيقي الأكبر الذي يعمل في قطاع خاص، ويتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 6000 درهم، يدفع منه إيجار المسكن، والجزء المتبقي يذهب للرسوم الدراسية ومصاريف الحياة اليومية من مأكل ومشرب».

وأردف: «كلفة العملية والعلاج تبلغ 31 ألفاً و309 دراهم، وهذا المبلغ كبير جداً بالنسبة لإمكانات شقيقي وهو المعيل الوحيد للأسرة، ما يحول دون إجراء العملية الجراحية التي أحتاجها».

المريض يعاني وجود كيس صغير داخل العين اليسرى، وكيس كبير يحجب الرؤية كلياً في العين اليمنى، ما يتطلب إجراء عملية جراحية عاجلة.

تويتر