«أوقاف دبي» تُنهي معاناة «أبوسلمان» مع القضية المالية

تكفلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي بسداد 106 آلاف درهم، مبلغ القضية المالية المترتبة على (أبوسلمان)، لاعب قوى سابق.

وتأتي هذه الاستجابة ضمن مبادرة «فالكم طيب 3» التي تتبناها مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، و«الإمارات اليوم»، وتهدف إلى علاج المرضى الفقراء الذين تحول أوضاعهم المالية دون تلقي العلاج اللازم، في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمرون بها، ومساعدة الحالات الإنسانية، والإفراج عن نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية المعسرين، وسداد المتأخرات الإيجارية للمحتاجين، ومساعدة ذوي الدخل المحدود، والوقوف على احتياجاتهم.

وأكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، علي المطوع، حرص المؤسسة على فك كربة الغارمين ورفع المعاناة عن كاهل المتعثرين من غير القادرين على السداد في قضايا مالية وصدرت بحقهم أحكام قضائية، وتوفير الاستقرار الاجتماعي للأسر والارتقاء بجودة حياتهم عبر مساندتهم وتمكينهم ومنحهم الفرصة لمستقبل أفضل.

وذكر المطوع أن مساندة الحالات الإنسانية التي تعاني ظروفاً قاسية تأتي وفق استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تعزيز التكافل الاجتماعي والتعاضد الإنساني بين أفراد المجتمع ومؤسساته. وأشار إلى أن المؤسسة قدمت الدعم من مصرف عموم الخير الذي يحقق شروط الواقفين الراغبين في مد يد العون للحالات الإنسانية والإسهام في فك كربة الغارمين، وتمكين فئات المجتمع غير القادرة.

وتابع المطوع أن «أوقاف دبي» بالتعاون مع صحيفة «الإمارات اليوم» ستواصل تفعيل مبادرة «فالكم طيب 3» والعمل على تحقيق مستهدفاتها الإنسانية، وتكريس الاستثمار الوقفي لعمل الخير عبر علاج المرضى، ومساعدة الحالات الإنسانية، والإفراج عن نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية المعسرين، وسداد المتأخرات الإيجارية للمحتاجين، ومساعدة ذوي الدخل المحدود، والوقوف على احتياجاتهم، ومنح هذه الفئات أملاً جديداً وحياة كريمة.

ونسق «الخط الساخن» مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع للجهة المعنية.

وقدم (أبوسلمان) شكره العميق لمؤسسة الأوقاف على تبرعها السخي للإفراج عنه، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس بغريب عن المؤسسة، فهي دائماً سبّاقة لمد يد العون والمساعدة للمحتاجين، كما شكر «الإمارات اليوم» على إدراج اسمه ضمن مبادرة «فالكم طيب 3».

وأعرب (أبوسلمان) عن سعادته البالغة بسداد مبلغ القضية المترتبة عليه قائلاً: «إن فرحتي بسداد مبلغ القضية المالية كبيرة ولا تقدر بثمن، بعد مكوثي سنوات تحت طائلة الإجراء القانوني في سداد المبلغ المترتب عليّ».

وأضاف: «إن تبرع مؤسسة الأوقاف فتح الأمل في حياتي من جديد، ورسم البسمة على تقاسيم وجه أفراد أسرتي، وهي فرحة لا تصفها الكلمات ولا الجمل، ونحمد الله على نعمة الخير، سواء من أفراد أو مؤسسات في دعمها والوقوف الدائم مع كل محتاج، وترجمة مفهوم العمل الخيري الإنساني بكل تفاصيله».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 23 يوليو الجاري قصة معاناة (أبوسلمان) لعدم قدرته على التكفل بمبلغ القضية المالية المترتبة عليه. وأعرب (أبوسلمان) عن شكره وسعادته للوقفة النبيلة لمؤسسة الأوقاف ودعمها اللامحدود للحالات الإنسانية والمبادرات المجتمعية، مشيراً إلى أن التبرع أعاد إليه الفرحة والسرور.

و(أبوسلمان – 32 عاماً) لاعب قوى سابق، كان يواجه صعوبة في سداد مبلغ القضية المالية المترتبة عليه والبالغ 106 آلاف درهم، وكان يناشد من يساعده على سداد مبلغ القضية المالية المترتبة عليه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

وقامت محاكم الخير في محاكم دبي بعمل تسوية مع الجهة الدائنة في مبلغ القضية من مبلغ 213 ألف درهم إلى مبلغ 106 آلاف درهم.

وقال (أبوسلمان) لـ«الإمارات اليوم»: «سماع خبر التبرع أسعدني كثيراً، وهذا الأمر ليس بغريب عن مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي بتبنيها مبادرات مجتمعية تهدف إلى مساعدة الناس وتحقيق الاستقرار الأسري».

وأضاف: «عملت سابقاً في إحدى الجهات لمدة ست سنوات، وكان ضمن أولوياتي أن أكوّن أسرة ومنزلاً، وفي عام 2018 حصلت على قرض من أحد البنوك المحلية للشروع في الزواج، ووافق البنك أن يقرضني مبلغ 213 ألف درهم، وكنت ملتزماً بالسداد، وتحقق حلمي بتكوين أسرة، وقد أنجبت طفلين، ولكن للأسف شاءت الأقدار أن تسير أموري عكس المخطط له، وتالياً بدأت المشكلات الأسرية في ازدياد، إلى أن قمنا بالانفصال بعد زواج دام ثلاث سنوات».

وأضاف (أبوسلمان): «موضوع طلاقي تحول إلى قضية في المحكمة، وأصبحت حضانة الأبناء لصالح طليقتي، وأسدد مبلغ 5000 درهم نفقة شهرية لأبنائي وطليقتي، وبعد مرور عام واحد من أخذ القرض المالي من البنك تم إنهاء خدماتي من جهة عملي بسبب التغيب لمدة 21 يوماً لظروف خارجة عن إرادتي».

وتابع (أبوسلمان): «كنت ملتزماً بالسداد خلال السنة الأولى، ولكن بعد إنهاء خدماتي أصبحت عاجزاً عن سداد الأقساط المترتبة عليّ، ورفعت إدارة البنك قضية تنفيذية ضدي بسبب التخلف عن السداد، نظراً لظروفي المالية التي حالت دون ذلك، وكان مصدر دخلي الوحيد إعانة اجتماعية بمبلغ 10 آلاف درهم شهرياً، يذهب نصفه للنفقة الشهرية والمتبقي لمصاريف الحياة اليومية».

وأوضح (أبوسلمان) أن «محاكم الخير في محاكم دبي أجرت تسوية مع الجهة الدائنة في مبلغ القضية المترتب عليّ، إذ تم تخفيض المبلغ من 213 ألف درهم إلى 106 آلاف درهم، وبسبب إمكاناتي المالية المتواضعة والظروف الصعبة التي أمر بها لم أستطع سداد الأقساط المتبقية عليّ».

 

الأكثر مشاركة