المدرسة اشترطت سداد المتأخرات الدراسية لتسجيل أبناء «أبومحمود» للعام الدارسي الجديد. أرشيفية

25.7 ألف درهم تعيد 3 أشقاء إلى مقاعد الدراسة

يواجه «أبومحمود» ظروفاً مالية صعبة، جعلته غير قادر على سداد الرسوم الدراسية المتراكمة على أبنائه «محمود ومحمد وحور» للعام الدراسي الماضي، والتي بلغت 25 ألفاً و700 درهم، إذ اشترطت إدارة المدرسة عليه سداد المبلغ بالكامل، حتى يتمكّن من حجز مقاعد لأبنائه وتسجيلهم لمواصلة مشوارهم التعليمي، عند بداية العام الدراسي الجديد.

وقال «أبومحمود» لـ«الإمارات اليوم»، إنه يعمل في الدولة منذ عام 2005، وكانت أمور حياته مستقرة تماماً، ولم يشكُ من أية عقبات وعراقيل، حيث كان يتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 18 ألف درهم، ويعول أسرة مكونة من ستة أفراد، ومكنه وضعه المادي من توفير جميع سبل العيش الكريمة لأسرته من مسكن ومأكل ومشرب وتعليم.

وتابع «أبومحمود»، أنه «في أغسطس من عام 2022، تم إنهاء خدماته من جهة عمله، وظل لمدة عام كامل بلا عمل، ودون مصدر دخل ثابت يؤمّن له متطلبات أسرته، حيث بات ينفق من الأموال التي جمعها خلال سنوات عملة السابقة، وطرق أبواب الجهات الحكومية والخاصة بحثاً عن فرصة عمل جديدة، من دون أن يوفق، وبدأت الديون والالتزامات المالية تتراكم عليه، وعجز عن توفير أبسط ضروريات الحياة اليومية لأفراد أسرته».

وأضاف «أبومحمود»: «في مطلع يوليو الماضي، أخبرته جهة عمله السابقة، بأنها ستواصل نشاطها من جديد بعد أن قامت بتقليص رواتب الموظفين العاملين فيها وإنهاء خدمات آخرين، وكنت أنا من ضمن الذين تم تقليص راتبهم ليصل إلى 13 ألف درهم، يكفي بالكاد لتسديد إيجار المسكن والديون، ليبقى البسيط منه لتغطية احتياجات العائلة من مأكل ومشرب وعلاج».

وتابع «أبومحمود»: «بسبب وضعي المادي المتدني، حاولت شرح الظروف الصعبة التي أمر بها لإدارة المدرسة، لكنها أصرّت على تسديد المتأخرات الدراسية المتراكمة على أبنائي الثلاثة (محمود) في الصف السابع الابتدائي، و(محمد) في الصف الرابع الابتدائي، و(حور) في الصف الـ11».

وأمام عجزة عن سداد مبلغ المتأخرات المطلوبة بسبب ظروفه المالية الصعبة، وخوفه من تعطل أبنائه عن الدراسة، ناشد «أبومحمود» أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء وأهل الخير، مدّ يد العون له، ومساعدته في تدبير متأخرات الرسوم الدراسية لأبنائه الثلاثة، ليواصلوا مشوارهم التعليمي كبقية أقرانهم.

. الأب يعول أسرة مكونة من ستة أفراد، وراتبه الشهري يكفي بالكاد لإيجار المسكن ومتطلبات الحياة اليومية.

الأكثر مشاركة