متأخرات 3 سنوات دراسية لأبنائه في مدرسة خاصة

200 ألف درهم تُنهي معاناة «خميس» مع القضية المالية

«خميس» نقل أبناءه من المدرسة الخاصة إلى إحدى المدارس الحكومية لإكمال تعليمهم. أرشيفية

يواجه «خميس» (48 عاماً) ظروفاً مالية ونفسية صعبة جعلته غير قادر على سداد 200 ألف درهم هي المبلغ المتبقي من متأخرات دراسية متراكمة على أبنائه الثلاثة لمدة ثلاث سنوات، بعد أن أقامت المدرسة ضده قضية لسداد المبلغ، وبعد أن أجرت جهة حكومية تسوية مالية تم فيها تخفيض مبلغ المتأخرات الدراسية من 315 ألف درهم إلى 200 ألف درهم.

ويروي (خميس) قصته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «كانت حياتي تسير بوتيرة طبيعية دون أي عراقيل أنا وأفراد أسرتي المكونة من ثلاثة أبناء، أكبرهم بنت عمرها 20 عاماً وأصغرهم ولد يبلغ من العمر 11 عاماً، وكانوا يدرسون في إحدى المدارس الخاصة في دبي دون أن أواجه أي مشكلة في سداد الأقساط الدراسية السنوية لهم».

وأضاف قائلاً: «كنت أعمل في إحدى الجهات الحكومية لمدة 20 عاماً، وبعدها انتقلت إلى العمل في جهات ومؤسسات خاصة عدة لمدة ست سنوات، ولكن قبل ثلاث سنوات تم إنهاء خدماتي من عملي الأخير لظروف ومشكلات عدة في العمل»، وأكمل: «بعد إنهاء خدمتي وفقدان مصدر دخلي تحولت حياتي من الاستقرار إلى مشكلات وصعوبات قاسية لم أستطع الخروج منها وأصبحت مهدداً بدخول السجن في أي لحظة، حيث كان أبنائي يدرسون في إحدى المدارس الخاصة برسوم دراسية تبلغ 105 آلاف درهم في السنة، وقد سددت 65 ألف درهم كجزء من مبلغ الرسوم وتم تأجيل الباقي بموافقة من إدارة المدرسة حتى تراكم المبلغ عليّ خلال السنوات الثلاث ووصل إلى 300 ألف درهم مع رسوم الترحيل»

وتابع: «بعدها طالبتني إدارة المدرسة بدفع كامل المتأخرات ورفعت عليّ قضية مطالبة بالسداد، عندها قمت قبل سنتين بنقلهم إلى إحدى المدارس الحكومية لإكمال تعليمهم لعدم استطاعتي سداد المتأخرات الدراسية بعد مطالبة إدارة المدرسة الخاصة بسداد المبلغ المترتب عليّ».

وأضاف (خميس): «لم أستطع سداد المبلغ لأني أصبحت بلا عمل منذ سنتين وليس لي مصدر دخل، وأخيراً حصلت على وظيفة براتب 8000 درهم قبل أربعة أشهر، يذهب منه 3000 درهم لإيجار المسكن، و2000 درهم يتم اقتطاعها مباشرة للقضية المالية المترتبة عليّ، ولا يبقى من راتبي إلا 3000 درهم تذهب لمصاريف أسرتي ومتطلباتها المعيشية».

وأوضح أن «المدرسة رفعت عليّ قضية بمبلغ المتأخرات الدراسية في محاكم دبي، وأصبحت مطالباً بسداد المبلغ المترتب عليّ، إذ قامت إحدى الجهات الحكومية بعمل تسوية في مبلغ القضية من 315 ألف درهم إلى 200 ألف درهم، ولكن ظروفي وإمكاناتي المالية لا تسمح لي بذلك، وحالياً أخاف أن أدخل السجن في أي وقت».

وناشد (خميس) أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته على تدبير مبلغ القضية المالية البالغ 200 ألف درهم.

• المدرسة رفعت قضية، وجهة حكومية أجرت تسوية مالية تم فيها تخفيض مبلغ المتأخرات إلى 200 ألف درهم.

تويتر