أصيبت بمرض «الذئبة الحمامية» منذ عام 2003

«أم علي» تحتاج 173 ألف درهم كُلفة أدوية لـ 6 أشهر

مرض «الذئبة الحمامية» يؤثر على مختلف أجهزة الجسم من ضمنها المفاصل والجلد. أرشيفية

تعاني المريضة (أم علي - 79 عاماً) إصابتها بمرض مناعي يدعى «الذئبة الحمامية» لأكثر من 20 عاماً، ووفقاً لمدينة الشيخ شخبوط الطبية فإن المريضة تحتاج أدوية علاجية وعقاقير طبية لمدة ستة أشهر تبلغ كلفتها 173 ألفاً و48 درهماً لمدة ستة أشهر، غير أن وضع معيلها الوحيد (الابن) يحول دون توفير ثمن العلاج، حيث ناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته على تدبير كلفة علاج والدته حتى لا تتعرض حياتها للخطر.

وروى ابن المريضة (أم علي) قصة معاناة والدته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنها أصيبت بالمرض عام 2003، حيث شعرت في البداية بأعراض مرضية عدة متمثلة في تخثر وفقر في الدم، وآلام وتضخم في المفاصل، وتساقط الشعر، وتعب شديد وطفح في الخدود والأنف، بالإضافة إلى تنميل في جميع أجزاء الجسم.

وأضاف: «توجهت بها إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية وتم فحصها من قبل الأطباء وإجراء التحاليل، ووفقاً للنتائج تبين أنها مصابة بمرض مناعي يدعى (الذئبة الحمامية)، ونقص في الصفائح الدموية، وخلل في وظائف الكبد وارتفاع في ضغط ودهون الدم، ومكثت الوالدة في المستشفى لمدة 45 يوماً تتلقى العلاج والرعاية الصحية، حيث تم إعطاؤها جرعات من المضادات الحيوية عبر الوريد وعقاقير طبية، وصفائح دموية، وتم وضع برنامج علاجي لحالتها بشكل دوري».

وذكر أن الفحوص الطبية التي أجرتها والدته خلال فترة مكوثها في المستشفى تمثلت في فحص دم وإجراء أشعة رنين مغناطيسي للدماغ والجهاز العصبي المركزي والقلب والرئتين، وبينت النتائج الطبية أنها تعاني خللاً في وظائف الكبد وهشاشة عظام وانخفاضاً في كريات الدم الحمراء.

وأشار الابن إلى أن الدواء الذي تم صرفه لوالدته خلال فترة علاجها عبارة عن إبر وعقاقير طبية لرفع الصفائح الدموية وأدوية يتم من خلالها تثبيط جهاز المناعة، حيث غطى التأمين الصحي للمريضة جميع تكاليف العلاج والأدوية التي تحتاجها خلال السنوات الماضية، وأخبرنا الطبيب المعالج بضرورة الاستمرار في تناول الدواء مدى الحياة ليساعدها على استقرار حالتها الصحية دون أي تطورات.

وأوضح أن التأمين الصحي كان يغطي جميع تكاليف علاج والدته في السابق، ولكن في نوفمبر من العام الجاري، عند ذهابها إلى المستشفى لمتابعة حالتها الصحية تم إخبارها بأن التأمين لا يغطي جميع تكاليف العلاج والأدوية لمدة ستة أشهر، ويجب عليها دفع مبلغ 173 ألفاً و48 درهماً قيمة العقاقير الطبية التي تسهم في رفع الصفائح الدموية.

وتابع: «بسبب وضعي المادي المتدني أصبحت حائراً في كيفية تدبير المبلغ المطلوب للعلاج، إذ أقف عاجزاً أمام ذلك»، مشيراً إلى أن والدته لم تتناول علاج الشهر الجاري، ويشعر بالخوف والقلق من تدهور صحتها وتعرض حياتها للخطر.

وقال: «أنا المعيل الوحيد لوالدتي وأفراد أسرتي المكونة من ثلاثة أبناء وزوجة (ربة منزل)، وأعمل في القطاع الخاص براتب 4000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن، والباقي يذهب إلى مصاريف المعيشة اليومية»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة علاج والدته.

• المريضة تعاني خللاً في وظائف الكبد وهشاشة عظام، وانخفاضاً في كريات الدم الحمراء.

تويتر