المريضة تعاني السرطان وخضعت لعمليتي استئصال

65.9 ألف درهم كُلفة أدوية تنقذ حياة «أم مهند»

المريضة مكثت في «شخبوط الطبية» 45 يوماً لتلقي العلاج. أرشيفية

تصارع المريضة (أم مهند) البالغة من العمر (66 عاماً)، مرض سرطان الثدي منذ عام 2011، وتم استئصال الثدي الأيسر بالكامل، لكن المرض هاجمها مرة أخرى عام 2020، لتتم إزالة الثدي الأيمن بالكامل، وأصبحت بحاجة إلى أخذ أدوية خاصة، للسيطرة على وضعها الصحي، وتبلغ كُلفة أدويتها وعلاجها في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي 65 ألفاً و950 درهماً، إلا أن الظروف المالية لمعيلها الوحيد «الزوج»، لا تسمح بدفع ولو جزءاً بسيطاً من كُلفة العلاج، وناشدت المريضة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، مد يد العون لها، ومساعدتها على تدبيرها.

وحسب التقارير الطبية التي حصلت عليها «الإمارات اليوم» من مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، فإن المريضة (أم مهند)، أُجريت لها عمليتان جراحيتان بعد إصابتها بمرض سرطان الثدي، الأولى في سورية عام 2011 تم من خلالها استئصال الثدي الأيسر والغدد اللمفاوية في منطقة الإبط، والعملية الجراحية الثانية في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في عام 2020، وتم استئصال الثدي الأيمن.

وبيّن التقرير الطبي، أن المريضة بحاجة إلى أخذ أدوية من نوع خاص، ومتابعة طبية بشكل مستمر.

وروت المريضة (أم مهند) قصة معاناتها مع المرض، قائلة: «أثناء قضاء فترة الإجازة الصيفية في سورية مع أفراد أسرتي في عام 2011، لاحظت وجود كتلة في الثدي الأيسر، عندها أصبت بالخوف، وسارعت إلى أخذ موعد في إحدى العيادات الخاصة القريبة من المنزل، وعند مقابلة الطبيب المختص، أخبرته بوجود ورم في الثدي، وطلب إجراء فحوص وأشعة، وتم أخذ عينة أظهرت نتائجها وجود ورم سرطاني وغدد لمفاوية منتشرة بشكل كبير في الثدي الأيسر ومنطقة الإبط، وأخبرني الطبيب المعالج لحالتي بضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة، يتم من خلالها استئصال الثدي الأيسر والغدد اللمفاوية».

وتابعت: «بعدها عدت إلى دولة الإمارات، وحرصت على متابعة جلسات العلاج، وأخذ الأدوية في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، لكن في مايو عام 2020، هاجمني المرض مرة أخرى، حيث ظهرت كتلة كبيرة الحجم في منطقة الثدي الأيمن وانتفاخات في منطقة الإبط، إضافة إلى وجود آلام في الثدي، تستمر لبعض الوقت ثم تختفي، وتغيّر شكل حلمة الثدي، وأخذني زوجي إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتم إجراء العديد من الفحوص والتحاليل المخبرية، ومكثت في المستشفى لمدة 45 يوماً أتلقى العلاج والرعاية الصحية، وتم أخذ خزعة من منطقة الثدي الأيمن، وبيّنت النتائج وجود ورم سرطاني في الثدي وعقد لمفاوية، وأخبرني الطبيب المعالج بضرورة إجراء عملية يتم من خلالها استئصال الثدي بالكامل».

وأضافت المريضة: «بعد سماعي كلام الطبيب، أُصبت بنوبة بكاء حادة، بسبب عودة المرض مرة أخرى، ومكثت في المشفى لمدة 20 يوماً، وتم إجراء العملية الجراحية المستعجلة لاستئصال الثدي، حيث غطى التأمين الصحي كُلفة العلاج والعقاقير الطبية».

وأكملت: «حرصت على متابعة الفحوص والتحاليل والأشعة المقطعية بشكل دوري، لكن في ديسمبر عام 2023، انتهى الضمان الصحي، وأسهمت الجمعيات الخيرية في الدولة بمساعدتي في كُلفة الأدوية وجلسات العلاج التي أحتاج إليها، واستقرت حالتي الصحية بعد مواظبتي على أخذ الأدوية في مواعيدها المحددة، وفي أغسطس من العام الجاري، ساءت حالتي الصحية بعد توقفي عن المتابعة، وأخذ الأدوية التي بلغت كُلفتها 65 ألفاً و950 درهماً، بسبب ظروف مادية صعبة، جعلتنا غير قادرين على توفير ولو جزءاً بسيطاً من كُلفة الأدوية، بعد إنهاء خدمات زوجي من جهة عمله، وهو المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من خمسة أفراد».

وناشدت (أم مهند) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير كُلفة العلاج والأدوية التي تحتاج إليها.

• المريضة أُجريت لها عمليتان جراحيتان، الأولى في سورية عام 2011، والثانية في «شخبوط الطبية» عام 2020.

تويتر