متبرع يسدد كلفة علاج «هادي» لمدة 6 أشهر

تكفل متبرع بسداد 8299 درهماً، كلفة أدوية وفحوص طبية ومتابعة مستمرة لمدة ستة أشهر للطفل «هادي» (يمني - 9 أعوام)، الذي يعاني متلازمة أنجلمان ومرض الصرع منذ الثالثة من عمره، وحالت ظروف أسرته المالية دون تدبير كلفة العلاج.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، لتلقي العلاج بأسرع وقت ممكن.

وأعرب والد الطفل «هادي» عن شكره العميق للمتبرع لاستجابته السريعة ووقفته الكريمة معهم، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، مؤكداً أن «هذا الكرم ليس غريباً على شعب الإمارات المحب لعمل الخير ومساعدة المحتاج».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أول من أمس، قصة معاناة الطفل «هادي» مع متلازمة أنجلمان منذ أن كان عمره ثلاث سنوات، حسب التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتزامنت مع المتلازمة إصابته بمرض الصرع، إضافة إلى أنه يعاني تأخراً في النطق، ويعالج في عيادة طب أعصاب الأطفال في المستشفى.

وحسب التقارير، فإن الطفل لديه نوبات مختلفة الشدة من الصرع والتشنجات ولايزال يعاني النوبات بشكل يومي، وتم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة للأطفال.

وروى والد الطفل «هادي» قصة معاناة ابنه مع المرض قائلاً: «تمت ولادته بعملية قيصرية، لأن زوجتي كانت تعاني مشكلات أثناء الحمل، وقرر الطبيب إجراء عملية قيصرية لها، وكانت صحته جيدة، وعندما أصبح عمره سنة ونصف السنة لاحظنا أنه لا يتكلم كبقية الأطفال، فشعرنا بخوف من أن تكون لديه مشكلات صحية، وبعدها عرضناه على طبيب في إحدى العيادات القريبة منا». وأضاف: «بعد معاينة الطبيب له قرر إعطاءه بعض الفيتامينات، وطلب منا في حال تأخره في النطق أن نأخذه إلى أحد المستشفيات المتخصصة في علاج الأطفال، حتى لا تتفاقم مشكلته الصحية مستقبلاً».

وتابع: «بعد أشهر توجهت به زوجتي إلى عيادة طب أعصاب الأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث شرحنا للطبيب وضعه الصحي وأنه لا يتكلم كبقية الأطفال، فطلب منا إجراء الفحوص والتحاليل والأشعة».

وقال الأب: «أظهرت نتيجة الفحوص أن لديه مرضاً جينياً يسمى (متلازمة أنجلمان)، وهو مرض وراثي يؤثر في النمو، ومن أعراضه عدم النطق، ويحتاج إلى مراجعات دورية للمستشفى، والتزمنا بها بشكل دائم».

وأضاف: «ابني أصيب بالصرع منذ سنوات ويحتاج أيضاً إلى متابعة مستمرة وأدوية خاصة لمدة ستة أشهر للسيطرة على حالته الصحية، وتبلغ كلفة علاجه 8299 درهماً».

وتابع: «ظروفي المالية في الوقت الراهن صعبة، إذ إنني عاطل عن العمل منذ فترة، وأعمل مندوباً بشكل مؤقت لتخليص بعض المعاملات، وأحصل على بعض المال، وأعيل أسرة مكوّنة من خمسة أفراد، وراتبي بالكاد يلبي متطلبات حياتنا اليومية».