سدد 65.9 ألف درهم كُلفة أدوية تحتاجها المريضة

متبرع ينهي معاناة «أم مهند» مع علاج السرطان

المريضة خضعت لعمليتي استئصال ورم سرطاني في «شخبوط الطبية». تصوير: نجيب محمد

أنهى متبرع معاناة المريضة (أم مهند - سورية - 66 عاماً) مع علاج سرطان الثدي، بسداد 65 ألفاً و950 درهماً، كُلفة الأدوية التي تحتاجها للسيطرة على حالتها الصحية، بعد استئصال الثديين الأيمن والأيسر.

وأعربت المريضة عن سعادتها بسداد المتبرع تكاليف الأدوية العلاجية، بعد أن عجزت أسرتها عن تدبير المبلغ، مؤكدة أن هذه المبادرة ليست غريبة على شعب الإمارات المعروف بسعيه للخير دائماً، مقدماً نماذج متميزة في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قبل ثلاثة أيام قصة معاناة (أم مهند) مع المرض، قائلة: «أثناء قضاء فترة الإجازة الصيفية في سورية مع أفراد أسرتي في عام 2011، لاحظت وجود كتلة في الثدي الأيسر، عندها أصبت بالخوف، وسارعت إلى أخذ موعد في إحدى العيادات الخاصة القريبة من المنزل، وعند مقابلة الطبيب المختص، أخبرته بوجود ورم في الثدي، وطلب إجراء فحوص وأشعة، وتم أخذ عينة، أظهرت نتائجها وجود ورم سرطاني وغدد لمفاوية منتشرة بشكل كبير في الثدي الأيسر ومنطقة الإبط، وأخبرني الطبيب المعالج لحالتي بضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة، يتم من خلالها استئصال الثدي الأيسر والغدد اللمفاوية».

وتابعت: «بعدها عدت إلى دولة الإمارات، وحرصت على متابعة جلسات العلاج، وأخذ الأدوية في (شخبوط الطبية)، لكن في مايو عام 2020، هاجمني المرض مرة أخرى، حيث ظهرت كتلة كبيرة الحجم في منطقة الثدي الأيمن، وانتفاخات في منطقة الإبط، إضافة إلى وجود آلام في الثدي، تستمر بعض الوقت ثم تختفي، وتغيّر شكل حلمة الثدي، وأخذني زوجي إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وتم إجراء العديد من الفحوص والتحاليل المخبرية، ومكثت هناك لمدة 45 يوماً أتلقى العلاج والرعاية الصحية، وتم أخذ خزعة من الورم، وبيّنت النتائج وجود سرطان في الثدي وعقد لمفاوية، وأخبرني الطبيب المعالج بضرورة إجراء عملية يتم من خلالها استئصال الثدي بالكامل».

وأضافت المريضة: «خضعت لعملية جراحية مستعجلة لاستئصال الثدي، حيث غطى التأمين الصحي كُلفة العلاج والعقاقير الطبية».

وأكملت: «حرصت على متابعة الفحوص والتحاليل والأشعة المقطعية بشكل دوري، لكن في ديسمبر عام 2023، انتهى التأمين الصحي، وأسهمت جمعيات خيرية بمساعدتي في كُلفة الأدوية وجلسات العلاج التي أحتاج إليها، واستقرت حالتي الصحية بعد مواظبتي على أخذ الأدوية في مواعيدها المحددة، وفي أغسطس من العام الجاري، ساءت حالتي الصحية بعد توقفي عن المتابعة وأخذ الأدوية التي بلغت كُلفتها 65 ألفاً و950 درهماً، بسبب ظروفي المادية الصعبة، التي جعلتنا غير قادرين على توفير ولو جزءاً بسيطاً من كُلفة الأدوية، بعد إنهاء خدمات زوجي من جهة عمله، وهو المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من خمسة أفراد».

• «أم مهند»: المبادرة ليست غريبة على شعب الإمارات المعروف بسعيه للخير دائماً، مقدماً نماذج متميزة في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

تويتر