محاكم دبي أنجرت تسوية وخفضت المبلغ من مليونين إلى 390 ألف درهم

ملاحق قضائياً منذ 14 عاماً.. «وجدي» مريض السرطان يحلم بالعودة لأسرته

المريض يبلغ من العمر 76 عاماً. من المصدر

يحلم المريض (وجدي - لبناني - 76 عاماً)، المصاب بالسرطان، بالعودة إلى كنف أسرته، والعيش معهم بقية حياته، في ظل انتشار المرض في جسده، غير أن تحقيق حلمه بالعودة تحول دونه ثلاث قضايا مالية مترتبة عليه منذ 14 عاماً بمبلغ 390 ألف درهم، حيث أصبح ملاحقاً قضائياً، وعليه منع سفر، ولا يستطيع العمل ولا العلاج، وإقامته منتهية منذ أربع سنوات. وناشد المريض (وجدي) من يساعده على تسديد مبلغ القضايا المالية كي يعود إلى أسرته.

وكانت محاكم دبي، ممثلة بمحاكم الخير، قامت بعمل تسوية مالية في مبلغ القضايا المالية المترتبة عليه، من مبلغ مليوني درهم إلى 390 ألف درهم.

ويروي (وجدي) بنبرة حزينة قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «قدمت إلى الدولة للعمل في عام 1998، وتوليت منصب المدير العام في إحدى الشركات الرائدة في دبي لمدة عامين، بعدها انتقلت للعمل في مؤسسة أخرى بالمسمى الوظيفي نفسه لمدة خمس سنوات، ثم قررت إنشاء مشروع تجاري خاص في مجال المواد الصناعية، وكانت تجارتي تسير بوتيرة طبيعية واستقرار مالي دون أي عوائق، ولكن في عام 2009 تضرر مشروعي التجاري بالأزمة المالية الاقتصادية التي ضربت دول العالم كافة، وضعفت تجارتي بشكل كبير، وبدأت أخسر شيئاً فشيئاً، واتخذت قراراً بتسريح العمال، بعدما استوفوا أجورهم كاملة».

وأضاف: «في عام 2010 بدأت معاناتي الحقيقية، وانقلبت حياتي رأساً على عقب، إذ قامت إدارة أحد البنوك برفع قضية مالية عليّ، أدت إلى دخولي السجن، وأصبحت خلف القضبان مطالباً قضائياً بالسداد، حيث قضيت في السجن مدة سنة و10 أشهر على ذمة قضية مالية بمبلغ 485 ألف درهم، ثم خرجت من السجن، وقام البنك الثاني برفع قضية أخرى عليّ، وتلاه بنك ثالث برفع قضية مالية في المحكمة ضدي، وبلغ إجمالي المطالبات المالية المترتبة عليّ مبلغ مليوني درهم».

وتابع (وجدي): «قمت ببيع البضاعة في شركتي بمبلغ 50 ألف درهم، رغم أنها تساوي في الأصل أكثر من ذلك، ولكنني كنت مضطراً في ظل الملاحقة القضائية ضدي، وقامت محاكم دبي، ممثلة بمحاكم الخير، مشكورة، بعمل تسوية في القضايا المالية المترتبة عليّ من مبلغ مليوني درهم إلى مبلغ 390 ألف درهم».

وأشار إلى أنه «قبل ثلاث سنوات كنت أعاني أوجاعاً في جسدي، ودخلت مستشفى راشد، وتم تشخيصي بمرض السرطان، وأجريت لي عملية استئصال للورم، وقد تكفلت إحدى الجمعيات الخيرية بسداد تكاليف العملية المترتبة عليّ، لأن إقامتي كانت منتهية جراء القضايا المالية، وأكملت 14 عاماً ملاحقاً قضائياً، ولا أستطيع العمل أو العلاج، إذ أعيش على المساعدات التي أحصل عليها من بعض الأصدقاء، وأحلم بأن أعود إلى بلدي وأعيش بقية عمري مع أفراد أسرتي في ظل إصابتي بهذا المرض الخبيث».

• المريض عليه منع سفر، ولا يستطيع العمل ولا العلاج، وإقامته منتهية منذ 4 سنوات.

تويتر