المريضة ضمن المشمولين بمبادرة «تبرعكم حياة 2»

«أمينة» تعاني تضخماً وتلفاً في الكلى وتحتاج إلى «زراعة» عاجلة      

المريضة اكتشفت إصابتها بالفشل الكلوي أثناء حملها بطفلها عام 2022. أرشيفية

اكتشفت (أمينة- مصرية- 57 عاماً)، إصابتها بمرض الفشل الكلوي، أثناء حملها بطفلها عام 2022، حيث بيّنت نتائج الفحص ظهور أكياس كبيرة الحجم مملوءة بالسوائل، أدت إلى تضخم وتلف الكلى، وخضعت إلى جلسات غسيل في مستشفى دبي، لكن حالتها بدأت تسوء تدريجياً، وحالياً هي بحاجة عاجلة إلى زراعة كلى، ونسبة لظروف أسرتها المادية السيئة تنتظر «أمينة» من يمد لها يد العون في سداد كُلفة عمليتها الجراحية قبل فوات الأوان.

وحسب التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى دبي، التي حصلت عليها «الإمارات اليوم»، فإن المريضة بحاجة إلى زراعة كلى في أسرع وقت ممكن، حتى لا تتدهور حالتها الصحية.

وأضافت أن «المريضة كانت تجري الفحوص الشهرية، وتتابع حملها في المستشفى، وعند دخولها في الشهر السادس، أجرت المريضة فحص (السونار)، وتبين وجود عيب خلقي وتكيسات كبيرة الحجم على منطقة الكلى، مسببة تضخماً في الكلى، بسبب كبر حجمها، وزيادة عددها، ما أدى إلى ضغطها على الأنسجة السليمة داخل الكلى، مسببة تلفاً في وظائف الكلى».

وأوضحت، بسبب حمل المريضة، تمت زيادة عدد جلسات غسيل الكلى، لتصبح سبع جلسات بدلاً من خمس جلسات أسبوعياً، وذلك للحفاظ على توازن السوائل والسموم في الجسم، وضمان صحة الأم والجنين، وكانت بحاجة إلى متابعة ومراقبة دقيقة من أطباء الكلى وأطباء التوليد، بسبب وضعها الصحي المهدد بالخطر.

وروت المريضة «أمينة» لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض، قائلة: «في عام 2022، أثناء حملي بطفلي الخامس، حرصت على إجراء الفحوص والتحاليل الشهرية في مواعيدها المحددة، في مستشفى دبي، للتأكد من سلامة الجنين، لكن الأمر غير المتوقع أنه أثناء فحص السونار أخبرني الطبيب المعالج، بوجود عدد كبير من التكيسات في منطقة الكلى، أدت إلى تضخم في الكلى، وتم تحويلي على الفور لمتابعة حالتي إلى قسم الكلى، وأظهرت نتائج الفحص تضخماً في الكلى بسبب التكيسات الكبيرة التي أدت إلى الضغط على الأنسجة السليمة، مؤديةً إلى تلف في أعضاء الكلى، ما استدعى إخضاعي على الفور لعمليات غسيل الكلى، خوفاً من تعرضي للإجهاض».

وأضافت: «خضعت لجلسات مكثفة لغسيل الكلى، أثناء حملي، وعندما وضعت طفلي، أخبرني الطبيب المعالج بأن الحل الأنسب لحالتي الصحية، بعد توقف الكلى عن عملها، هو إجراء عملية زراعة للكلى، في أسرع وقت ممكن، وإلا ستتعرض حياتي للخطر».

وتابعت «أمينة»: «عملية زراعة الكلى كلفتها فوق إمكاناتنا المالية المتواضعة، ونظراً لسوء وضعي الصحي، أصبت بالحزن، والخوف الشديد، لأن وضعي المادي ضعيف جداً، كوني المعيلة الوحيدة لأفراد أسرتي، المكونة من زوج (عاطل عن العمل)، وخمسة أبناء، حيث إنني أعمل في قطاع حكومي براتب 13 ألف درهم، أسدد منه إيجار المسكن والرسوم الدراسية لأبنائي، والباقي بالكاد يلبي متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب».

تجدر الإشارة إلى أن «أمينة» ضمن المشمولين بمبادرة «تبرعكم حياة» في موسمها الثاني، التي تتبناها «الإمارات اليوم» بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ومؤسسة الجليلة التابعة لـ«دبي الصحية»، والتي تهدف إلى زراعة كلى لـ67 مريضاً بمبلغ 46 مليوناً و157 ألفاً و970 درهماً، وذلك من خلال تحفيز القطاع الخاص ورجال الأعمال وأفراد المجتمع على تبني هذه المبادرة، وتقديم الدعم اللازم للفئة المستهدفة منها.

• الفحوص أظهرت أن «أمينة» تعاني تكيسات كبيرة الحجم على الكلى أدت إلى تلفها.

تويتر