المريض «أبوعبدالله» أُدخل إلى المستشفى عن طريق قسم الطوارئ. تصوير: نجيب محمد

«أبوعبدالله» يحتاج 60 ألف درهم لعلاج سرطان القولون والعظم

يعاني «أبوعبدالله» (يمني)، سرطان القولون والعظم وأمراضاً مزمنة، متمثلة في ارتفاع حاد في ضغط الدم، والكوليسترول، وسيولة في الدم، ويغطي التأمين الصحي تكاليف جلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي، فيما لا يغطي تكاليف الأدوية، التي تبلغ قيمتها 60 ألفاً و123 درهماً، ووضعه المالي لا يسمح بتدبير مبلغ العلاج.

وأفادت التقارير الطبية، الصادرة عن مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريض المسن «أبوعبدالله»، أدخل إلى المستشفى عن طريق قسم الطوارئ في ديسمبر عام 2023، بعد سقوطه على الأرض مغشياً عليه، وبيّنت نتائج الفحص والعينة أنه مصاب بسرطان القولون والعظم، إضافة إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم والكوليسترول.

وبيّنت أن المريض سبق أن أدخل إلى المستشفى، وهو يعاني نزيفاً في المستقيم وآلاماً وتشنجات في البطن، وبيّنت نتائج التحاليل والفحوص المخبرية أنه يعاني سرطان القولون، وخضع لجلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي في المستشفى.

وروت ابنة المريض «أبوعبدالله» قصة معاناة والدها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة «والدي كان يعمل مزارعاً في قطاع حكومي، براتب 3000 درهم، أكثر من 20 عاماً، وبسبب إصابته بمرض السرطان، وكبر السن، توقف عن العمل، وحرصت على متابعة حالته الصحية، والتأكد من أخذ جلسات العلاج الكيماوي والأدوية في مواعيدها المحددة».

وتابعت: «في أغسطس من العام الماضي، تعرض والدي لحالة إغماء في المنزل، أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر، فقام زوجي بنقله على الفور إلى قسم الطوارئ في (شخبوط الطبية)، وتم إجراء العديد من الفحوص والتحاليل المخبرية والأشعة المقطعية، وأخبرنا الطبيب المعالج لحالة والدي بأنه تعرض لكسر في منطقة الظهر، وظهور ورم في الجدار المخاطي للقولون، وأكد ضرورة إبقاء والدي في المستشفى، حتى تستقر حالته الصحية، ويتم تشخيص حالته بشكل دقيق، بعد أخذ عينة من الورم».

وأضافت: «مكث والدي في المستشفى 20 يوماً حتى تحسنت حالته الصحية، حيث غطى التأمين تكاليف المستشفى وجلسات العلاج الكيماوي، ونصحنا الطبيب المعالج لوالدي باستمراره على تناول الأدوية في الوقت المحدد، ومتابعة حالته الصحية بشكل مستمر».

وتابعت: «في سبتمبر من العام الجاري، لم نتمكن من توفير أدوية والدي، التي بلغت قيمتها 60 ألفاً و123 درهماً، وبدأت حالته الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث غطى التأمين الصحي فقط تكاليف جلسات العلاج الكيماوي».

وقالت: «يعتبر زوجي المعيل الوحيد لوالدي المسن وسبعة أفراد، إذ يعمل براتب 4800 درهم، يدفع منه إيجار المسكن، وجزءاً من الرسوم الدراسية، والباقي يذهب لاحتياجات الأسرة الأساسية من مأكل ومشرب، وليس بمقدوره توفير ولو جزءاً بسيطاً من تكاليف الأدوية لوالدي».

وناشدت ابنة المريض «أبوعبدالله» أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مساعدتها على تدبير تكاليف العلاج لوالدها المسن.

الأكثر مشاركة