متأخرات دراسية عجز الأب عن تسديدها للمدرسة
15 ألف درهم تحرم «عامر» و«حنين» مواصلة مشوارهما التعليمي
يعاني (أبوعامر) ضائقة مالية منذ فترة، جعلته غير قادر على تدبير 15 ألف درهم قيمة متأخرات الرسوم الدراسية لابنيه (عامر) و(حنين) اللذين أصبحا مهدّدين بعدم استكمال مشوارهما التعليمي، ويناشد الأب أهل الخير مساعدته على تأمين المبلغ حتى يتمكّن ابناه من مواصلة مسيرتهما التعليمية.
وروى (أبوعامر) لـ«الإمارات اليوم» قصته، قائلاً إنه كان يعمل في الدولة منذ 25 عاماً، بقطاعات حكومية وخاصة في مختلف إمارات الدولة، وكان يتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 8000 درهم.
وتابع: «تحدّيت جميع الصعوبات التي مررت بها، حتى أمهّد طريق العلم لابنيّ (عامر) و(حنين)، ليتمكنا من استكمال مشوارهما الدراسي كبقية أقرانهما، وكنت أرى ثمار جهدي وسعيي في العمل من خلال تحقيقهما أعلى الدرجات في الامتحانات المدرسية، إذ تميزا بتفوقهما واجتهادهما المستمرين».
وأضاف: «في مارس من عام 2023، أخبرتني جهة عملي بأنها ستقوم بإعادة هيكلة، حيث سيتم إنهاء خدمات بعض الموظفين وتقليص رواتب البعض، وكنت ضمن من وقع الاختيار عليهم بتقليص الراتب ليصل إلى 3000 درهم. ونتيجة لذلك بدأت الديون تلاحقني، وأصبحت غير قادر على توفير ضروريات الحياة لأسرتي ومن أهمها دراسة ابنيَّ، حيث إن (عامر) يدرس في الصف السادس، و(حنين) في الصف الثامن».
وواصل: «ازدادت المسؤوليات على عاتقي، ووجدت نفسي غير قادر على تحقيق التوازن الأسري، وأصبح الراتب بالكاد يلبي احتياجات أفراد الأسرة المكوّنة من أربعة أبناء وزوجة (ربة منزل)، وأصبحت عاجزاً عن دفع الرسوم الدراسية لـ(عامر) و(حنين)».
وتابع: «بسبب الوضع المادي المتدني، حاولت البحث عن فرصة عمل إضافية لتحسين وضعي المادي، لكن جميع محاولاتي باءت بالفشل، وتمكنت من الحصول على مساعدة وجزء من الرسوم الدراسية من إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة، حيث أصرّت إدارة المدرسة على سداد مبلغ المتأخرات الدراسية للعام الماضي بالكامل، حتى يتمكّن ابناي من العودة إلى مقاعد الدراسة».
وقال الأب إنه في الوقت الحالي لا يستطيع تدبير ولو جزءاً بسيطاً من مبلغ المتأخرات الدراسية، حيث لم يتمكن ابناه (عامر) و(حنين) من مواصلة دراستهما للعام الجاري. وربطت إدارة المدرسة مواصلة دراستهما للعام الجديد بدفع المتأخرات الدراسية. وناشد الأب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون إليه، ومساعدته في تدبير مبلغ 15 ألف درهم لسداد متأخرات الرسوم الدراسية، ليتمكن ولداه من استكمال مشوارهما التعليمي.
. «أبوعامر» حاول البحث عن فرصة عمل إضافية لتحسين وضعه المادي، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل.