تعرف إلى تاريخ كتابة المصحف والمخطوطات النادرة
وفد تركي يطّلع على تجربة مجمع القرآن المتحفية بالشارقة
اطلع وفد من وزارة الثقافة والسياحة ومتحف «مولانا» التركي على تجربة مجمع القرآن الكريم المتحفية، والتجربة الرقمية التي تُسخّر البيانات في خدمة القطاع المتحفي، إضافة إلى المشروعات العلمية والبحثية التي تجسّد رؤية الشارقة في نشر الهوية والثقافة العربية والإسلامية عالمياً.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد إلى المجمع، أمس، حيث التقاهم مدير إدارة المتاحف، الدكتور فيصل السويدي، الذي قدم شرحاً مفصلاً حول رسالة المجمع، ودوره العلمي ومشروعاته ومتاحفه، وكيفية ترميم المخطوطات والمحافظة عليها، واصطحب الوفد الذي يضم المدير العام للتراث الثقافي والمتاحف في وزارة الثقافة والسياحة التركية، بيرول إينجيجيكوز، ومدير متحف «مولانا» في مدينة قونية، الدكتور ناجي باكيرجي، والوفد المرافق لهما، في جولة بمتاحف المجمع، تعرفوا خلالها إلى تاريخ كتابة المصحف، والمخطوطات النادرة، ونوادر من نسخ المصحف الشريف من جميع أقطار العالم، وكسوة الكعبة، وما يزخر به المجمع من كنوز معرفية متفردة متاحة للزوّار والمهتمين والباحثين، إضافة إلى ما يتيحه من جولات افتراضية متحفية تُمكن الزائر من أي بقاع العالم من مشاهدة هذا الإرث العظيم عبر موقعه الإلكتروني، ما يعكس الدور المهم الذي يقوم به في نشر وترسيخ القيم والهوية العربية والإسلامية.
وقال بيرول إينجيجيكوز إن مجمع القرآن الكريم، الذي تأسس قبل خمس سنوات، أصبح اليوم مؤسسة علمية تؤدي مهمة بالغة الأهمية على المستوى العالمي، ويخدم القرآن الكريم وعلومه، ويرسّخ الهوية العربية والإسلامية من خلال مشروعاته العلمية والمتحفية، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى مزيد من الأنشطة العلمية التي يقدمها المجمع ليصبح أكثر نجاحاً مستقبلاً.
وهنأ الدكتور ناجي باكيرجي كل من أسهم في إنشاء مجمع القرآن الكريم، فقد تم نقل التجربة التاريخية لفهم القرآن الكريم بنجاح إلى الزوّار، وأضاف أن المجمع بات مركزاً عالمياً لتاريخ القرآن الكريم وعلومه، ونشر الثقافة والهوية الإسلامية.