تعاني جلطة دماغية جعلتها طريحة الفراش
متبرع يتكفل بـ 28 ألف درهم لعلاج «أم حواء»
تكفل متبرع بسداد مبلغ 28 ألف درهم لعلاج المريضة المسنّة (أم حواء - سودانية - 92 عاماً)، التي تعاني أمراضاً مزمنة وجلطة دماغية، مستجيباً لمناشدة ابنتها أهل الخير مدّ يد العون للمساعدة في تدبير تكاليف الأدوية لوالدتها.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 19 الجاري، قصة معاناة (أم حواء) المتمثلة في عدم قدرة أسرتها على تحمل تكاليف الأدوية التي تحتاج إليها.
وأعربت ابنتها عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرع الذي حرص على إنهاء معاناة والدتها في ظل الظروف التي تمر بها، وأوضحت أن هذا التبرع ليس بغريب على أفراد ومؤسسات دولة الإمارات، وأشارت إلى تكاتفهم وتعاضدهم من أجل مساعدة المحتاجين على هذه الأرض الطيبة التي تترجم سياسة العمل الإنساني.
وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «أفرحني كثيراً اتصال مسؤولي (الخط الساخن) لإبلاغي بإنهاء مشكلة والدتي من خلال أحد الأشخاص، الذي عرض التكفل بتكاليف العلاج».
وبيّنت أن أمها تعاني أمراضاً مزمنة، بدأت بارتفاع في ضغط الدم، وبعدها تعرّضت لجلطة دماغية، تدهورت على أثرها حالتها الصحية، وجعلتها طريحة الفراش، ولا تستطيع التحرك أو حتى التقلب على جانبيها، ما سبّب لها تقرحات في الظهر، كما أنها أصبحت ملازمة لجهاز التنفس الاصطناعي على مدار اليوم من دون أن تتركه لحظة، وتعتمد في تغذيتها كلياً على أنبوب خاص بالتغذية، فضلاً عن أنها تحتاج إلى أدوية لأمراضها المزمنة، ورعاية، ومستلزمات طبية من نوع خاص.
وأضافت: «نقلنا والدتي إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وتبيّن أنها تحتاج إلى أدوية مستمرة ومستلزمات طبية لمدة ستة أشهر، تبلغ كلفتها 28 ألف درهم، وهذا المبلغ فوق إمكاناتنا المالية المتواضعة، ولا أعرف كيفية تدبيره لإنقاذ حياة والدتي المسنّة».
وتابعت: «زوجي هو المعيل الوحيد لنا، وكان يعمل في إحدى الجهات لكن تم إنهاء خدماته، أخيراً بسبب كبر سنه، وأصبحنا نعيش على المال الذي ادخره سابقاً من عمله، وفي المقابل كانت ابنتي تعمل في إحدى الجهات الخاصة، لكن تعرّضت لوعكة صحية شديدة أوقفتها عن العمل منذ أربعة أشهر».
واستطردت: «نحصل على مساعدات من بعض الأقارب الموجودين في الدولة، علماً بأنه سبق لي التقديم على مساعدة في جمعيات خيرية، لكني لم أوفق في الحصول على ردّ حتى الآن».
ابنة المريضة:
التبرع أنهى معاناة والدتي، وهو ليس بغريب على أفراد ومؤسسات دولة الإمارات، الذين يتكاتفون من أجل مساعدة المحتاجين على هذه الأرض الطيبة.