22.7 ألف درهم تحرم «غدير» و«هند» مواصلة الدراسة
تواجه (أم غدير - سورية) ظروفاً قاسية بعد وفاة زوجها، جعلتها عاجزة عن سداد متأخرات الرسوم الدراسية لابنتيها (غدير) و(هند)، وقد بلغت 22 ألفاً و780 درهماً، وتشترط عليها إدارة المدرسة سداد المبلغ بالكامل، حتى يُسمح لابنتيها بالالتحاق باختبارات الفصل الدراسي الأول، وتناشد (أم غدير) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون لها لسداد المبلغ.
وقالت (أم غدير) لـ«الإمارات اليوم»: «ابنتي (غدير) سبع سنوات وتدرس في الصف الثاني الابتدائي، و(هند) أربع سنوات وتدرس في الصف الأول روضة، وكانت حياتنا المادية والمعنوية جيدة للغاية، وكان زوجي يعمل في القطاع الخاص ويتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 15 ألف درهم، وكنت أعمل في قطاع حكومي براتب 20 ألف درهم، واستطعنا توفير حياة كريمة ومستقرة لجميع أفراد العائلة».
وأضافت «في عام 2018 تم الاستغناء عن خدماتي من قبل جهة عملي، وأصبح زوجي هو المعيل الوحيد لأفراد الأسرة، وكنا نكتفي بتوفير المستلزمات الضرورية من مسكن ومأكل وتعليم، ولكن شاءت الأقدار في سبتمبر 2022 أن يتعرض زوجي لجلطة دماغية أدت إلى وفاته، وبعدها وقعت جميع المسؤوليات والالتزامات على عاتقي، وكان لديّ مبلغ بسيط استطعت من خلاله تدبير أمور حياة طفلتَي ووالدتي الكبيرة في السن».
وتابعت: «وعندما نفدت جميع الأموال تركت المسكن وذهبت إلى المعيشة مع شقيقي الذي لديه أسرة مكونة من أربعة أبناء وزوجته، ويعمل في القطاع الخاص براتب 8000 درهم».
واستطردت: «بسبب الظروف المادية التي تعرضت لها، أصبحت عاجزةً عن توفير أبسط حقوق طفلتَي ألا وهو التعليم، وفي أكتوبر من العام الجاري فوجئت بتنبيه من إدارة المدرسة بأنه سيتم إيقاف ابنتيَّ عن مواصلة تعليمهما الدراسي للفصل الدراسي الأول، بسبب عدم سدادي الرسوم الدراسية وسيتم حرمانهما دخول اختبار الفصل الأول». وقالت: «حاولت أن أشرح ظروفي المادية القاسية التي أمرّ بها لإدارة المدرسة، لكن من دون جدوى، لذا أناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتنا في سداد متأخرات الرسوم الدراسية».
«أم غدير»:
استطعنا توفير حياة كريمة ومستقرة لجميع أفراد العائلة، حتى وفاة زوجي في سبتمبر 2022، بسبب جلطة دماغية مفاجئة.